اعلنت مصادر سياسية واكبت الاستشارات الى التوقف عند “اشارات في منتهى الاهمية” أفرزتها المواقف السياسية للكتل النيابية، فالمنافس الاقوى للرئيس نجيب ميقاتي كان “اللاأحد”، اي اذا كان هذا اللاأحد هو المرشّح لكان من الممكن ان تطيح المعارضة بمرشح السلطة وتتحوّل الى اكثرية لأنّ أوراق اللاأحد بلغت ٤٦، اي بفارق ٨ اصوات عن ميقاتي، ولو أُعطي 30 منها لنواف سلام لكان يمكن ان يصبح الاخير رئيساً مكلفاً.
وحول الميثاقية، اكدت المصادر لصحيفة “الجمهورية” انّ “الميثاقية هي فقط في التأليف لا في التكليف ولا في الثقة بالحكومة، وهذا الامر سقط من الاهتمامات في احتساب نوعية الاصوات وتوزّعها على الطوائف، فوحده التشكيل يحتسب على الميثاقية الثابتة عرفاً وحتى دستوراً كمناصفة”.
ورأت المصادر “انّ سيناريو التأليف يمكن ان يكون على غرار حكومة تصريف الاعمال الحالية”، متخوّفة من “ان يشكّل آخر توقيع لعون في عهده قبل ان ينهي ولايته عائقاً امام ولادة الحكومة اذا لم يتفاهم ميقاتي مع باسيل، وهنا نكون قد دخلنا في أزمة صلاحيات وفراغ مفتوح على مستوى كل السلطات”.