اعتبر نائب رئيس مجلس النواب، الياس بو صعب، أنه”من بعد أن قمت بتقييم نتائج الانتخابات، فيجب اعادة النظر بما حصل ولاسيما ان شريحة كبيرة من الجيل الجديد بات لها نظرة جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار”، مبيناً أنه “هناك احزاب وبعض النواب الذين بنوا حملتهم على انهم تغييريين وسياديين وصوروا ان انتخاب الفريق الاخر يعني انتخاب “حز. ب الله” وايرا. ن والحملة نفسها قاموا بها منذ 4 سنوات وتعايشوا مع اخصامهم ولم يغيروا شيئاً، واليوم نفس الامر يحصل واسأل ماذا فعل بعض الاحزاب والنواب اليوم لتنفيذ الوعود الكبيرة التي وعدوا بها الشعب عشية الانتخابات”.
وذكر في حديث تلفزيوني، أنه “اذا لم تحصل اية عجيبة ما فرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، سيسمى غداً رئيساً للحكومة ونكون امام مرحلة جديدة هي التأليف، وموقف “القوات” سمى ميقاتي من دون ان يفعل ذلك بشكل مباشر وسهل وصوله، وانا افهم سمير جعجع بما قاله عن سبب عدم تسميتهم للسفير نواف سلام”، مشيراً إلى أنه “لو تكلف سلام، فانا اعتقد اننا كنا سنكون امام شخص يكلف ولكن لا يستطيع ان يؤلف وهو كان سيشكل عرقلة مؤكدة”.
واوضح بو صعب، “اننا بمرحلة بحاجة ان يكمل ميقاتي بالعمل الذي بدأه مع صندوق النقد الدولي وهو قادر ان يتواصل مع الدول العربية، وانا اطالب بتسمية ميقاتي، لاننا ندرك انه سيسمى غداً ويجب ان نتحمل المسؤولية لكن القرار هو للتكتل”، لافتاً إلى أنه “لو كان هناك قرار من الدول العربية بعدم الموافقة على ان يأتي ميقاتي لكان الوضع اختلف غداً، والاتجاه كان حتى الساعة لدى التكتل هو لعدم التسمية غداً ولكن لا اعرف اي قرار سيتخذ نهائياً”.
واضاف: “قبل ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري، لجلسة مشتركة للكابيتال كونترول وغيرها من القوانين، كان لدي اقتراح بدأت بالعمل عليه وهو التواصل مع كثير من النواب واقترحت الاجتماع حول طاولة مستديرة لمناقشة مختلف الطروحات ووجهات النظر”، واشار عن قضية حاكم المركزي رياض سلامة، إلى أنه “بالنسبة لي المتهم بريء حتى اثبات العكس، ولكنه متهم، وانا سئلت باحدى نقاشاتي مع جهات خارجية لو كانت هذه الحالة حاصلة ببلدكم، ماذا يحصل ؟ فأتى الجواب يتم تنحيته جانبا للبت بالملف، والتجاذبات السياسية تمنع من اخذ القرار او معالجة ملف رياض سلامة، وبرأيي لو كانت القضية تعود له لكان هو استقال منذ فترة”.
وتابع بو صعب: “كل الوزراء الذين كانوا على طاولة الحكومة، وافقوا بوقتها على التجديد لرياض سلامة دون اي تحفظ والقوات لم تقم بحملة مضادة”، واكد أنه “لرئيس الجمهورية صلاحية التوقيع على الحكومة، واعتقد انه اذا لم يتم التاليف خلال فترة قصيرة فسنكون امام مرحلة دقيقة وخطرة ويجب تحمل المسؤولية كاملة، ولا شيء يحل الا عبر الحوار بلبنان لكن عندما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون، لطاولة حوار لم تلب الدعوة الجهات التي طالبت بنقاش الاستراتيجية الدفاعية”.