ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج الصمود المتعدد السنوات في القطاع التربوي في لبنان (MYRP).
ورحب الوزير الحلبي بالسفير البريطاني وممثلي السفراء والبعثات الديبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة والشركاء ، وقال: بصفتكم أعضاء في اللجنة التوجيهية لبرنامج MYRP ، فإن مشاركتكم والتزامكم بدعم قطاع التعليم والأطفال الذين يعيشون في لبنان، موضع تقدير كبير.
وأوضح الحلبي أنه تم تطوير برنامج MYRP في منهجه الشامل من جانب الوزارة بعد عملية تشاور طويلة مع جميع أصحاب المصلحة في مجال التعليم: أصحاب المصلحة الوطنيين ووكالات الأمم المتحدة ومجتمع المانحين وقطاع المنظمات غير الحكومية، وغيرهم الكثير، مشيراً الى أنه ضمن ذلك قدرًا أكبر من القدرة على التوقع والإستباق والاستدامة والاستمرارية في الاستجابة لاحتياجات التعليم لجميع الأطفال في لبنان.
ولفت الى أن البرنامج يراعي ضرورة توفير المقومات الرئيسية لاستمرار المرونة في قطاع التعليم ويستجيب لها ويتماشى في شكل جيد مع الخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم العالي، ويكمل العمل نحو تحقيق أهدافها.
وقال: انطلاقًا من مبادئنا الراسخة للحوكمة الرشيدة والشفافية وزيادة المساءلة، عملنا مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لتنفيذ إصلاحات في النظام مع وجود رؤية مشتركة مع مجتمع التعليم لاستعادة الثقة وضمان الكفاءة، وذلك من خلال :
- الخطة الخمسية لقطاع التعليم (2020-2025)، التعليم العام والتعليم العالي، ونعمل الآن في التعليم والتدريب التقني والمهني.
- إصلاح المناهج
- طرق التمويل الجديدة (TREF)
- أنظمة بيانات موحدة لجميع الوحدات ولكل الطلاب
- حوافز للمعلمين، ودعم تمويل المدرسة
- قرطاسية وطرود غذائية للطلاب
- زيارات ميدانية في جميع أنحاء البلاد.
وعبّر الحلبي عن مخاوفه بشأن العام الدراسي المقبل المعرض للخطر، معلناً أن تحديات كبرى قريبة سوف نخوضها وأبرزها :
- الامتحانات الرسمية، و تنفيذ المدرسة الصيفية، واستعادة المبادرة لتعويض الفاقد التعلمي لدى الطلاب، والعمل على كيفية الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والاحتفاظ بأولئك المعرضين لخطر التسرب.
وسأل الوزير: كيف نقنع المعلمين بالانضمام إلى مدارسهم إذا لم يتمكنوا من تغطية تكاليف النقل، وكيف يمكن للمدارس العمل إذا لم تتمكن من الحصول على أموالها من حساباتها المصرفية ولا يمكنها تغطية التكاليف التشغيلية. و كيف ندعم العائلات بالتكلفة غير المباشرة للتعليم بالإضافة إلى التكاليف المباشرة إذا لم يتمكنوا من دفع تكاليف المواصلات أو الوجبات المدرسية. واكد اننا في حاجة إلى التفكير معًا في كيفية التخفيف من حجم التحديات المذكورة أعلاه.
واشار الوزير إلى أن أهداف برنامج MYRP ستتناول بعضًا مما ورد أعلاه، وفي اجتماعنا الأول اليوم، شاركنا مسودة الشروط المرجعية معكم. ورحب الحلبي بتعليقات الحضور وتوصياتهم حول ما يتعلق بوظائف هذا البرنامج أو تمثيل اللجنة التوجيهية أو آلية عملها.
وقال: ملتزمون بالاستمرار في بناء شراكات مستدامة مع شركائنا في التعليم من خلال تنسيق قوي ورؤية واستراتيجيات متسقة لتأمين حق التعلم لجميع الأطفال الذين يعيشون في لبنان.