اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ان الواقع المأزوم للبلد المستمر يحتم على المسؤولين البدء في حسم الملفات العالقة والبدء بتسيير عجلة الدولة واتمام الاستحقاق الحكومي، مشيراً الى انه لا يكاد يمر يوم لا تسجل فيه تقارير دولية واقتصادية اممية مواقف وبيانت تحذر من الواقع الذي تمر فيه البلاد والوضع الكارثي الاقتصادي والاجتماعي والانمائي والصحي وسط تحذير من الأسوأ في حال بقيت المراوحة السجالات السياسية على حالها.
كلام المفتي شريفة جاء خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت قال فيها “ان الوضع الاقتصادي المزري في لبنان يتطلب سرعة في تشكيل الحكومة لاداراة الازمات الخانقة وايجاد سبل نجاة لمركبنا الذي يزداد غرقا، لقد سئم المواطن الوعود الدخانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
واعتبر المفتي شريفة حول موضوع الترسيم “انه لا يختلف اثنان في لبنان حول تصنيف الكيان الصهيوني بالعدو، واي خلاف بيننا وبين العدو يتطلب منا ان نكون صفا واحدا والابتعاد عن المزايدات وليس ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو المكان الصالح للعراضات الإعلامية واثبات البعض، بل هناك امكنة كثيرة لعرض عضلات الشهرة، وخاصة اننا في ذكرى مؤلمة وهي الاجتياح الاسرائيلي لعام ١٩٨٢م، وما ترك هذا الاحتلال من آلام وجراحات لما تندمل بعد، ولم يكن التحرير لولا المقاومة لان العدو القائم على اغتصاب فلسطين لا يفهم الا لغة المقاومة، وهذا ما يجعله يحسب الف حساب قبل القيام باي حماقة.
وختم المفتي شريفة أن “المطلوب توحيد الجهود والمواقف سياسياً ايضا وتظهير موفق لبنان بشكل موحد بعيداً عن الحسبات الشخصية، لان الوطنية لا تعطى بل تعاش والوطن لا يباع وكل تنازل عن حقنا هو خيانة لن تمر على حساب الوطن والسنوات الماضية تشهد على ان رهانات البعض سقطت وسجلها التاريخ في سجل العار والتهاون بالوطن”.