وقعت الجامعة الإسلامية في لبنان ممثلة برئيسها معالي البروفسور حسن اللقيس إتفاقية تعاون علمي وأكاديمي مع مستشفى الزهراء مركز- طبي جامعي ممثلة برئيس مجلس الإدارة/مدير عام البروفسور يوسف فارس، بحضور وفد من الجامعة ضمّ عمداء، أساتذة، وإداريين كما حضر من المستشفى رؤساء الأقسام الطبية، التمريضية والإدارية بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في معهد الزهراء للعلوم التمريضية.
ويأتي هذا التعاون تأكيدا على سمو الرسالة العلمية التي تحملها المؤسستان بما يعود بالفائدة المباشرة على التعليم الصحي في لبنان خاصة عندما تقومان برفد بعضهما البعض بالخدمات الصحية والتربوية والبحثيّة.
بدايةً، رحب البروفسور فارس بالبرفسور اللقيس وبالوفد المرافق من عمداء وأساتذة وإداريين، مؤكداً أنّ الهدف من هذه الاتفاقية هو تكاتف الجهود بين مؤسستين هما من طلائع المؤسسات التعليمية الجامعية في لبنان والمنطقة، ومشيراً إلى أنّ ” مستشفى الزهراء والجامعة الإسلامية هما جسدان بقلب واحد وبروح واحدة، ويجمعهما هدف واحد ألا وهو خدمة التعليم الصحي في لبنان. وقام بشكر الجامعة الإسلامية رئيساً وعمداء وفريق عامل، على ثقتهم بمستشفى الزهراء-مركز طبي جامعي ودورها الإنسانيّ في نشر ثقافة العلم والمعرفة.”
ثم كلمة للبروفسو اللقيس، لفت من خلالها الى أهمية توقيع مثل هذه الاتفاقية بين مؤسستين أسسهما الإمام موسى الصدر (أعاده الله) ويهدفان لخدمة الإنسان في مجال الاستشفاء والتعليم، مشيراً الى أنهما قطاعان يعانيان كثيراً بسبب الظروف الصعبة والتي يمكننا أن نواجهها يداً بيد وننتصر عليها.
كما وأثنى على دور القطاعين الطبي والصحي في مواجهته لمختلف الأزمات الصحية التي تعصف في مجتمعنا، ووصفهم بـ “الجيش لبنان الأبيض المدافع عن السلامة الصحية في زمن الأوبئة.”
وجاء في كلمة اللقيس: ” نحن نعلم ان الواقع الداخلي صعب، وهناك تحديات تواجه كل القطاعات وعلى رأسها الإستشفاء والتعليم.”
وأردف قائلاً: “ولكي لا نكون لا سمح الله كمن يداوي مرضاً سرطانياً خبيثاً بحبة دواء مُسكّن، فإن الأساس في المعالجة هو إستئصال المرض الطائفي الذي ينخر كل مفاصل الوطن ويشوه كل استحقاقاته،وذلك ممكن من خلال عبور لبنان إلى الدولة المدنية التي وحدها تشكل باب الخلاص لجميع اللبنانيين ومفتاح هذا الباب هو التخلص من القانون الإنتخابي الحالي الذي هو بمثابة وصفة سحرية لتعميق الطائفية والمذهبية.”
كما وأشار الى ضرورة إنشاء قانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الإقتراع الى18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة، مؤكداً أنّ ” مهما عصفت الخلافات بلبنان، فقدرنا أن نعيش معاً في لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه كما قال يوماً مؤسس هذا الصرح الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله، وكما كرس دولة الرئيس نبيه بري هذا القول بالفعل في الحياة الوطنية، لذلك نقول لنجتمع على كلمة سواء. “
وختم اللقيس قائلاً “لننجز إستحقاقاتنا الدستورية في مواعيدها و نوقف نزف البلد ونقطع الطريق على محاولات اغراق اي سلطة من سلطاته في الفراغ لأن ذلك سيكون بمثابة من يطلق النار على قدميه.”