حققت أسهم “سوليدير” مفاجآت مدوّية في بلد يعاني من انهيار مالي واقتصادي غير مسبوقين، وفي ظل انهيارات تعانيها البورصاتوالأسهم العالمية.
فقد استمرّت “سوليدير” بتحقيق أداء مميّز خلال الأسبوعين الماضيين لتصل أسهمها إلى عتبة الـ49 دولاراً للسهم الواحد ظهر اليوم الجمعة،وهذه العتبة لم تعرفها أسهم “سوليدير” حتى في تموز 2008 بعد اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس جديد ما أعاد الأمل يومذاك إلى لبنانواللبنانيين بعد 18 شهراً من تعطيل وسط بيروت ومجلس النواب وبعد حوادث 7 أيار الأليمة.
ويعزو خبراء ماليون واقتصاديون، عبر وكالة “أخبار اليوم” ارتفاع أسهم “سوليدير” إلى الأداء المميز للشركة بمعزل عن الانحدار الاقتصاديالسيّء الذي يعيشه لبنان، كما أيضاً إلى أن أسعار الأسهم يتم بـ”اللولار” بعد الانهيار المالي الذي شهده لبنان.
في المقابل، وبحسب الخبراء، فإن تقييم شركة “سوليدير” يتمّ بناء للمساحات التي تملكها من الأراضي في وسط بيروت وغيرها من الممتلكاتالأساسية، وهذا يوصل قيمة السهم الواحد علمياً إلى حدود الـ100 دولار، ما يفسّر الإقبال المتزايد للمستثمرين لشراء الأسهم بالسعرالحالي المتنامي والذي بلغ 40 دولاراً ويتجه صعوداً، وخصوصاً أن لبنان شهد في الفترة الأخيرة محاولة استثمار للمبالغ في الحساباتالمصرفية العالقة في القطاع العقاري وأسهم “سوليدير” تحديداً ما يحافظ على قيمة الأموال، لا بل ينمّيها ويؤمن الاستثمار الأفضل لها فيظل المخاطر المالية والخطط التي تتحدث احتمال فرض “هيركت” على الودائع التي تتعدى قيمتها 100 ألف دولار في المصارف.