حسن ملك – ليبانون تايمز
كونوا جميعا يا بني إذا اعترى
خطب ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أفرادا
((بالوحدة امل))
الوحدة سواء على مستوى الوطن ، أو في الدائرة الضيقة في منظور الامام السيد موسىى الصدر، ليست رؤية فوقية أو مستعارة من النظريات السياسية المعاصرة، بل هي من صميم رؤيته وفهمه للإسلام دين التوحيد والوحدة. لذلك فإن الإمام كان قد تعامل مع الوحدة بكل مقتضياتها ومتطلباتها ولوازمها، بوصفها جزءاً أصيلاً من مشروع الإسلام في الحياة. لهذا فالوحدة بكل مستوياتها ودوائرها، هي من ثوابت مسيرته وقواعد حركته الاجتماعية والسياسية.
وقد اعلن منذ الأيام الأولى لتأسيس حركة المحرومين، أنها حركة لا طائفية، تنطلق من قلب الطائفة، وحركة شعبية تنطلق من مشاركة القيادة هموم شعبها ومجتمعها ، وانها حركة الانسان نحو الأفضل ،
والتشيع بوصفه مبدأ وفكرة، لم يكن يعني الانعزال عن الأمة وهمومها، بل هو طليعة الأمة في تجسيد قيم الإسلام والدفاع عن مقدساته ومبادئه.
ويقول الإمام الصدر في هذا الصدد: “وبذلك نتمكن أن نعتبر التشيع للامام علي (ع) في ينابيعه هو رؤية الطليعة المناضلة وسلوك الرواد، ومحاولة للاحتفاظ بالإسلام بوصفه حركة لا مؤسسة ذات مصالح ومنافع ذاتية.
من روحية المعطيات ، ومن الثوابت التي ارساها الامام الصدر كان شعار الحملة الانتخابية :
(بالوحدة -امل)
بالوحدة تمكّنا من تحرير الارض وصيانة الوطن .
بالوحدة حفظنا السلم الاهلي .
بالوحدة رفعنا الغبن والحرمان عن اهلنا ومناطقنا .
بالوحدة حفظنا مقاومتنا التي ارسى قواعدها الصلبة الامام الصدر .
بالوحدة نعيد بناء النظام السياسي في لبنان على اساس العدالة والمساواة .
بالوحدة اسقطنا كل المشاريع المشبوهة التي كانت تدعمها قوى خارجية وتنفذها جهات محلية .
بالوحدة اليوم نصون الانجازات الكبيرة التي تحققت في مختلف ارجاء الوطن على الصعيد الانمائي الذي قامت به حركتنا .
بالوحدة نبقى ونستمر .
بالوحدة ننتصر ،وهي لا تؤتي ثمارها ان لم نقف في الخامس عشر من شهر ايار في الاستحقاق الانتخابي وقفة الرجل الواحد ، ندلي باصواتنا في صناديق الاقتراع بكل صدق وامانة ، بلا تردد ، او بالاتكال على ان اللائحة ناجحة بصوتي او بدونه ، فصوتك يعني الكثير ، وصوتك اساسي فلا تبخل به على من قدم اغلى ما يملك في سبيل حركتنا ورفعتها ، فلا معنى للوحدة ولا قيمة لها ان لم تتجسد اصواتاً في صناديق الاقتراع وفاءً لإمامنا المغيب ، وحركتنا المباركة وعرفاناً بالجميل لكل الانجازات التي تحققت لرفع مستوى انسانا ومناطقنا والتي تجسدت في المشاريع الانمائية في مختلف المناطق التي خلعت ثوب الحرمان ، وباتت تضاهي غيرها من المناطق التي طالما نعمت برعاية السلطة منذ تأسيس الوطن .
ويبقى الشعار (بالوحدة – أمل ) ليبقى لبنان ، ونحقق ما تبقى من اهداف حركتنا .
بالوحدة نستمر وننتصر وبالوحدة أمل