أكّدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين أن الخيارات اليوم صعبة ودقيقة وحساسة لأن الوجع كبير ولأن المتسللين والمتسلقين عبر أوجاع الناس كثر، مؤكدة أن الدعوة للتصويت لنواب التنمية والتحرير في الإنتخابات إنما هي دعوة للتصويت للوحدة الوطنية وللعيش الواحد ولهوية لبنان ورسالته ولسيادة لبنان وقوته ولبناء الدولة القادرة والقوية.
وخلال لقاء سياسي في بلدة مغدوشة، تطرقت عز الدين الى قضايا المرأة وقضية العيش المشترك، حيث أكّدت على موقع المرأة كشريك في صناعة المصير وأنها من وجهة نظر حركة أمل ليست على هامش الأحداث بل هي جزء متفاعل، مشيرة الى أن هذه الخاصية هي نتاج طبيعي للانتماء لفكرنا الايماني المريمي والزينبي ولمنهج الامام الصدر، وأن قضية المرأة أصبحت جزءًا من الدعاية السياسية بل من الصراع الثقافي على مستوى العالم ونحن معنيون بأن نقدم نموذجًا عمليًا واقعيًا ملموسًا للمرأة التي تحافظ على كامل حقوقها الانسانية دون اي تعارض مع مبادئها وايمانها والتزامها ودورها ووظيفتها الاسرية والعائلية.
وأشارت الى أن المرأة المتقدمة هي تلك التي تجمع بين مشاركتها الفاعلة في المجتمع في مختلف نواحي وجوانب العمل والانتاج وفي نفس الوقت تحافظ بوعي وبمسؤولية على حياتها وخصوصيتها ورقيها وصيانة نفسها ورعاية أسرتها، موضحةً أن هذه المبادىء كانت حاضرة دائما اثناء عملها كرئيسة للجنة المرأة والطفل النيابية وأنها عملت على إنشاء بيئة صديقة للمرأة داخل مجلس النواب ووضعت قضية المرأة ضمن الأجندة التشريعية مؤكدة أنه لا إمكانية لتحقيق التنمية المستدامة الا من خلال انصاف النساء وتمكينهن اقتصاديًا واجتماعياً وثقافيًا وسياسيًا.
وحول مسألة العيش المشترك، دعت عز الدين الى تجديد التمسك بهوية لبنان الثابتة ورسالته وتنوعه وتعدده وعيشه الواحد، وأنه وطن نهائي لجميع ابنائه، وتحدثت عن الثوابت في العمل الوطني والسياسي لحركة امل وكتلة التنمية والتحرير وهي:
أولاً “ان استقرار لبنان وسلمه الاهلي ووحدتنا الوطنية هي سبيلنا لحفظ الكيان اللبناني والحفاظ على كل مواطنيه على مختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والعقائدية، وأن الخطر على هذه الوحدة والسلم الاهلي مصدره كيان الاحتلال الاسرائيلي العنصري الذي يمثل نقيض لبنان والذي عمل دائما على التفرقة والفتنة وتخويف اللبنانيين من بعضهم البعض واثارة التناقضات بين مكوناته. هذه المحاولات السابقة والحالية واللاحقة يجب ان يسقطها تمسكنا الواعي بعيشنا المشترك والحكمة المستمرة في معالجة الازمات بلغة الحوار والتفاهم.
ثانياً “حماية لبنان وضمان سيادته واستقلاله وحفظ حقوقه في التراب والمياه والنفط هي مسألة وجودية بالنسبة لنا، إذ لا يمكن ترك لبنان ضعيف امام الطامعين بمقدراته وارضه، وعلى هذا الاساس نتمسك بالثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، مؤكدة أن هذه المقاومة ليست مشروعًا بديلًا عن الجيش بل هي سند الجيش وعونه”.
ثالثاً “قناعتنا ان لا خلاص للبنان الا في قيام دولة قوية قادرة عادلة، دولة مسؤولة ودولة معنية عن كل شبر من ترابنا الوطني، مشيرة الى أننا أمام معطيات اقتصادية واجتماعية لا تفرق بين مذهب واخر او طائفة واخرى او منطقة واخرى وبالتالي فان التنمية يجب ان تكون وطنية شاملة والسياسات الاقتصادية يجب ان تراعي احتياجات كل المناطق اللبنانية، بدءاً من تغيير العقلية السياسية في البلاد وبعيداً عن الطائفية وبعيداً عن لغة المحاصصة والمحسوبية”.
وحول الفساد رأت عز الدين أن السبيل الامثل لمواجهة الفساد يجب ان تكون من خلال طريقين، القضاء المستقل النزيه وعبر التشريع المناسب للتضييق على الفاسدين واقفال المنافذ القانونية امامهم.
وأكّدت عز الدين تأييد كتلة التنمية والتحرير لكل جهد لاستعادة علاقات لبنان مع كافة اشقائه ومحيطه وتوسيع هذه العلاقات وفتح قنوات العون والمساعدة ضمن اطار الحفاظ على سيادتنا واستقلالنا، مؤكدة أن لا أعداء لنا سوى كيان العدون مرحبّةً بكل خطوة ايجابية تعيد وصل ما انقطع مع الدول العربية من سوريا الى الخليج.
وختمت بقولها: “نريدكم معنا جميعًا في الانتخابات وبعدها لنوجه رسالة واضحة ان اللبنانيين عازمون على السير بتوازن بين مكافحة الفساد وبناء الدولة وبين الحفاظ على استقرارهم ووحدتهم وتماسكهم وعيشهم الواحد .يدا بيد وكتفًا بكتف وقلبًا واحد كما كنا سنبقى”.