أشارت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين الى أننا اليوم أمام استحقاق انتخابي ومرحلة شديدة الخطورة تفرض مسؤولية مشتركة بين الناخب والمسؤول من أجل تحرير هذا النظام من شوائبه، مؤكدةً أن لوائح الامل والوفاء لم يعد بإمكانها وتحت اي ذريعة المهادنة والمساكنة مع نقاط النظام السوداء ولم يعد من المقبول بقاء الدولة رهينة طائفية بغيضة ولا اقتصاد ريعي غير منتج ولا ضرائب تفرض بطريقة غير متوازنة ولا قضاء غير مستقل وعاجز ولا ادارة مهترئة مفتوحة على الفساد والهدر، قائلةً: “إن قرارنا اليوم هو السعي لتحرير الدولة من الفساد لأن كرامة الناس مست وعزتهم خدشت ولأن انجازاتنا الكبرى أصبحت مهددة وكيان لبنان وبقائه ووجوده على المحك”.
كلامها جاء خلال لقاء سياسي في بلدة يانوح، حيث تحدثت عز الدين عن ثلاث محطات هامة ضمن حقبات تاريخ الجنوب ولبنان: محطة الامام موسى الصدر (قبل مجيئه وبعد)، محطة ما بعد اتفاق الطائف الى تحرير العام 2000 ومحطة ما بعد التحرير وصولا الى يومنا هذا، وأجرت جردة حساب على ما بين كلام الامام الصدر في نداء التغيير وما وصلنا اليه من تحرير للأرض وردع للعدوان وحماية لبنان، وقالت: “لقد أعدنا الدولة الى الجنوب وحققنا مستوى مقبول من التنمية ونهضَ الجنوب علميا وتقدم شبابنا بكفاءاتهم حيث باتوا حاضرين في كافة المؤسسات الخاصة والعامة، كما أثبتنا تماسكنا وتكاتفنا في مختلف المحطات والمواقف التاريخية والحاسمة وفرضنا احترام الجميع لحقوقنا وواقعنا في الدولة وبتنا شركاء في صناعة القرار، وحفظنا السلم الاهلي والاستقرار وحمينا لبنان من الارهاب بعد ان شهدنا دولا كبرى تنهار وتتفكك”.
وأكّدت عز الدين “أننا في بداية مرحلة جديدة، حيث بدأت كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ببرنامج جديد عبّر عن نفسه في الموقف الموحد من الوكالات الحصرية، وكذلك في الحكومة وفي البرلمان لم نمرّر ولن يمر أي قانون يمس أموال المودعين ولا أي موازنة جائرة وغير عادلة”، لافتةً الى أن وزارات الثنائي تنشط للإصلاح قدر الإمكان.
وختمت بالتوجّه للناخبين بأنهم الأمل والشعب الصبور والغيور، ودعتهم الى الحضور بكل قوة في 15 ايار حضور المدركين للحقائق والوقائع والتاريخ والجغرافيا والذين لم يسمحوا يوما لمحتل ان يلوي ذراعهم او ان يذل عنفوانهم، حضور من يسقط كل محاولات النيل من الرايات التي ارتفعت بسواعد المقاومين عند كل تلة جنوبية محررة، حضور جماهيري يشكل استفتاء جديدا ويعطينا العزم والدعم لمرحلة قادمة لا محالة عنوانها دولة كما اراد الامام الصدر، دولة المواطنة التي تحمي ابناءها وتحتضن كل مواطنيها، دولة قوية قادرة عادلة.