لفت قاضي بيروت الشرعي الجعفري الأول السيد بشير مرتضى الى ان “نحن أمة لا تبحث عن تجارب بل نحمي تجاربنا، ولا نبحث عن هوية وقضية بل نصون هويتنا وقضيتنا. وقد قدمنا في سبيل ذلك ومازلنا نقدم أعظم التضحيات وأعز المجاهدات”.
وإذ لفت خلال اقامته صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد بلدة تمنين التحتا إلى أن الاستحقاقات تتوالى، قال: “نحن اليوم أمام استحقاق بالفعل خطر ومفصلي، وعلينا أن نقدم فيه، وبمشاركة فعَّالة، قناعاتنا وأصواتنا التي تعبر عن انتمائنا لهذا الوطن، ومن أجله نعكس تضحياتنا في حماية حدوده ومجتمعه وإنسانه وكرامته، كما نعكس بالفعل ثبات إرادتنا ورفضنا لأي تهديد وغطرسة تطاول وطننا من عدوه الصهيوني”.
وأضاف: “علينا أن نعكس إيماننا بالشراكة والعيش المشترك ورفض كل أشكال الانصياع والاستسلام والتطبيع والقبول بالتوطين”.
واشار الى أن “لبنان يجب أن يستعيد عافيته ودوره رغم المحن والخطوب والحصار والاوجاع، قائلا.ً “لذلك لا ينبغي الانخداع بحكاية الحوار في الثقافات والحضارات بل إنَّ الحوار الحقيقي والمنتج والمطلوب هو الحوار بين الديانتين الكبيرتين الإسلام والمسيحية، وأبعد من ذلك فيه مخاطر التلميع والتطبيع والانحراف والانحراف، فلا نقع في فخ الخداع والكذب والنفاق”.
وتابع: “الصوم في حقيقته، فرصة رائعة وملائمة للتفاعل القوي داخل أنفسنا ومع الآخرين، وهو مناسبة مليئة بالأحداث والمعاني والأبعاد، وكان الصوم وما زال، عبادة قادرة على صناعة شخصيتنا، على مستوى الفرد والمجتمع والأمة”.
وراى ان “هذا الشهر هو فرصة الانفتاح والتقوى والتعارف والهداية، وقد شهد أعظم الانتصارات التي صنعت التحول الكبير بقيادة منقذ البشرية وقائد الأنسانية محمد (ص). واستمرت هذه القيادة الربانية مع رمز الإنسانية والعدالة الاجتماعية علي (ع) وأهل بيته الاطهار”.
وكان من الحضور الوزير السابق الدكتور عباس مرتضى، سماحة السيد حاتم مرتضى وقيادات من حركة أمل وفعاليات سياسية واجتماعية وتربوية واختيارية وعسكرية وحشد من أهالي البلدة والمؤمنين.