أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الفطر، تشكيل لجنة تُكلّف إدارة حوار وطني تُستثنى منه الأحزاب السياسية التي يعتبرها مسؤولة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تهزّ البلاد، بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف وجيز، موضحاً أنه “ستتشكل هيئتان داخل هذه اللجنة العليا إحداهما للحوار”.
وسبق أن طالبت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي مرارًا بذلك، منذ أن احتكر الرئيس التونسي كافة السلطات في 25 تموز 2021. وأكد سعيّد أن “الحوار لن يشمل من باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم إطلاقاً ومن خربوا ومن جوعوا ومن نكلوا بالشعب، إنما المنظمات الأربع الوطنية، وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين. هذه المنظمات الأربع حصلت عام 2015 على جائزة نوبل للسلام لمساهمتها في الانتقال الديموقراطي في تونس، مهد الربيع العربي والتي اعتُبرت آنذاك الدولة الديموقراطية الوحيدة في العالم العربي.