عشية انطلاق المرحلة الأولى من إنجاز الإستحقاق الإنتخابات النيابية والتي تبدأ باقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج، توجه رئيس مجلسالنواب الأستاذ نبيه بري برسالة الى اللبنانيين الذين سيتوجهون الى صناديق الإقتراع يومي السادس من أيار والثامن منه، داعياً الى أوسعمشاركة في هذا الإستحقاق الوطني بامتياز والأهم في تاريخ لبنان والى التوجه نحو صناديق الإقتراع متحررين من الخطاب الإنتخابيالمشحون بغرائز التحريض المذهبي والطائفي البغيض، وداعياً اللبنانيين في آسيا وأوروبا والقارة السمراء أفريقيا وأستراليا والأميركيتينالى الإقتراع بكثافة لمرشحي لوائح الأمل والوفاء في الجنوب ومرشحي الوفاء والأمل في البقاعين الأوسط والغربي وبعلبك والهرمل وزحلةوبيروت والمتن الجنوبي وجبيل.
وقال الرئيس بري:
الى اللبنانيين الذين جعلوا من حدود وطنهم حدود الكون… وحولوا جغرافيته بمساحة مدار الشمس وصححوا الخطأ الوطني الشائع فيالمصطلح وفي الأداء والسلوك السياسيين، فأثبتوا أنهم ليسوا مغتربين عن وطنهم… بل هم الأكثر إقامة فيه من خلال حمل قضيته الىالإنسانية جمعاء رسالة حوار وإنفتاح، وطاقات خلق وإبداع.
هم الأكثر حضوراً في الوطن مبلسمين لجراحات أبنائه… هم حيث هم في ظلال الشمس والتماع ضوء القمر كانوا ولا زالوا أبناء بررة لوطنهم،في الشدة مقاومين بما ملكت أيمانهم من أجل التنمية والتحرير وفي الرخاء طيفاً لطائر الفينيق يستولدون لبنان أكثر قوة وتألقاً وصلابةوحضوراً وأملاً دائماً بالقيامة والإنتصار على الأزمات وكسر قيود الحصار وإحباط المؤامرات التي دُبّرت وتدّبر في ليل وفي غرف سوداءللوطن ولأبنائه المقيمين فوق ترابه ولأبنائه الذين يقيم لبنان في جوارحهم وعقولهم ووجدانهم حيث أنتم الآن.
لكم أيها اللبنانيون الأوفياء أيها الملتزمون بقضايا وطنكم وتاريخه وحاضره ومستقبله وصون إنجازاته الوطنية في الحرية والسيادةوالإستقلال والإنتصار على العدوانية الإسرائيلية نتوجه إليكم باسم البقاع الواعد بقاع قسم الإمام موسى الصدر، باسم جمال جبال لبنانوإبائه، باسم بيروت عاصمة الوطن وحاضنة آمال وآلام كل اللبنانيين، باسم صرخة الإعتدال والعيش المشترك في كنيسة الكبوشيين.
باسم الشمال الحزين وعاصمته الفيحاء طرابلس تلملم جراحات أبنائها في البر والبحر، باسم الجنوب وعاصمة مقاومته صيدا وعروسالشلال جزين ورأس الحكمة البيضاء في حاصبيا ودوحة المبدعين مرجعيون والقامات الشامخة مقاومة وصموداً في شبعا والعرقوب والطيبةوبنت جبيل وكفركلا والخيام وعيترون وحولا والعديسة وقانا المعجزة الأولى ودبل وعين ابل ورميش ويارون ومارون وعيتا الشعب وحانين وقرىالشعب في يارين ومروحين وصور عبد الحسين شرف الدين ورجع صدى القسم في الزهراني حارسة الليطاني وضوع طيب بلال وهشامفحص، والنبطية والصرخة الكربلائية المدوية هيهات منا الذلة، ومغدوشة وسيدة النذور وفأل الخير من السماء لأهل الأرض.
باسم كل ما تمثل وتجسد هذه الأسماء من قيم ومن تاريخ وتراث وثقافة وعناوين عزة وكرامة وإباء.. نتوجه إليكم يا صنو هذه الأسماء وبعدهااللبناني والوطني على مساحة الكون عشية الإدلاء بأصواتكم، وكلنا ثقة بأنكم في هذا الإستحقاق وكما كنتم على الدوام سوف تستحضرونالمناعة الوطنية في مواجهة خطاب التحريض والتشويه الذي استهدف المشروع الذي منحتموه الثقة على مدى السنوات والدورات الإنتخابيةالسابقة.
أيها الأوفياء الأعزاء..
ليكن اقتراعكم في السادس والثامن من أيار للثوابت الوطنية وليس للوعود الإنتخابية.
ليكن اقتراعكم للوحدة وليس للشرذمة.
ليكن اقتراعكم للبنان العربي الهوية والإنتماء لبنان الملتزم بأفضل العلاقات مع أشقائه العرب كل العرب من المحيط الى الخليج ومع أصدقائهفي كل العالم.
ليكن إقتراعكم لمن يؤمن بالحوار سبيلاً لمقاربة كافة القضايا الخلافية تحت سقف الدستور وحماية السلم الأهلي.
ليكن اقتراعكم لإستقلالية القضاء وإصلاحه وجعله سلطة فوق الكيدية وبمنأى عن التدخلات السياسية، سلطة قادرة على إحقاق الحقوإرساء قواعد العدل وفقاً لمنطق الدستور والقانون.
ليكن اقتراعكم لحوار صريح وشفاف تحت قبة البرلمان لإقرار خطة للتعافي الإقتصادي تكرس حقوق المودعين كل المودعين كاملة كحق مقدسغير خاضع للتفريط به تحت أي عنوان من العناوين.
ليكن إقتراعكم للبنان الدولة المدنية وإقرار قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي على أساس النسبية وفقاً للدوائر الموسعة ومجلس للشيوختمثل فيه كل الطوائف بعدالة، وتخفيض سن الإقتراع حتى 18 سنة وإقرار الكوتا النسائية.
ليكن اقتراعكم في السادس والثامن من أيار لإنشاء وزارتي مغتربين وتخطيط.
ليكن إقتراعكم لصون عناوين قوة لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة من أجل كبح عدوانية إسرائيل وإستثمار كافة ثروات لبنان في البحر دون أيإنتقاص أو تفريط بالحقوق السيادية ورفض أي من أشكال التطبيع.
ليكن إقتراعكم رفضاً للتوطين ودعماً لإعادة النازحين.
هي ثوابت لوائح الأمل والوفاء نستودعها في هذا الإستحقاق أمانة ثقتكم الغالية ووفاءكم الذي لا يقاس …
أنتم الأمل ومعكم دائماً وأبداً خير العمل.