أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الامم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن “الأزمة السورية لا تحل دون انهاء الاحتلال واجتثاث جذور التهديدات الارهابية”، موضحا أن “الحرب ضد الارهاب لا ينبغي ان تستخدم ذريعة لاضعاف السيادة ووحدة الاراضي السورية”.
وأشار تخت روانجي، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول التطورات السياسية والانسانية في سوريا، الى أن “الحاجات الانسانية بلغت اعلى حد لها بعد اكثر من عقد من الزمن على بدء الحرب في سوريا”.
واضاف أن “التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة يشير الى ان هنالك 14.6 مليون شخص بحاجة الى مساعدات انسانية وهو رقم اكبر بـ 1.2 مليون شخص مقارنة مع العام 2021”.
واوضح أن “الركود الاقتصادي الحاد والسريع وكذلك التاثيرات المتعلقة بالتغييرات المناخية قد ظهرت كمحرك اساس وجديد للحاجات الانسانية”.
واكد أن “الازمة الاقتصادية الراهنة قد تركت تاثيرها على المواطنين العاديين خاصة الاطفال والنساء والمسنين والافراد ذوي الاعاقة”، مضيفاً أنه “في ضوء الوضع الانساني المتدهور فان الغاء اجراءات الحظر ضد الشعب السوري يعد الان أمرا حيويا اكثر من اي وقت اخر”.
ولفت تخت روانجي، الى أن “هذه الاجراءات غير القانونية تركت تداعيات كارثية على جميع مناحي حياة المواطنين وهي مناقضة للقرار 2585 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول مشاريع التعافي المبكر”.
ورأى أن “الجهود الانسانية الراهنة يجب ان تتركز على دعم مشاريع التعافي واعادة الاعمار المبكر والاطمئنان الى استمرار عمليات مشاريع المياه والكهرباء والتعليم والامكانيات الطبية وتقديم الخدمات الاساسية وفق القرار 2585، وان يعمل مجلس الامن بجدية للاطمئنان الى ان القرار 2585 ينفذ بصورة مناسبة وباسلوب متوازن ومؤثر خاصة في مجال مشاريع التعافي المبكر والغاء اجراءات الحظر الاحادية”.
وشدد على أنه “لا ينبغي السماح بان تؤدي الظروف السياسية الى توقف مشاريع التعافي المبكر وكذلك المساعدات الانسانية في سوريا”.
واضاف أن “إيران تدعم المبادرات الرامية الى تسهيل اعادة اللاجئين والنازحين الداخليين وهي على استعداد للمساعدة بانجاح مثل هذه الجهود”، لافتاً الى أن “ايران ملتزمة بسيادة ووحدة اراضي سوريا واستقلالها السياسي وتؤكد جهودها لمكافحة الارهاب وتدين الخرق المتكرر لسيادة ووحدة الارضي السورية من قبل الكيان الاسرائيلي”.