أكّدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين أننا أمام مرحلة جديدة تحتم علينا إنقاذ الدولة وتحريرها من أصحاب السياسات الخاطئة والعقليات المريضة، لذلك هذه الإنتخابات مهمة جداً وهي معركة الشباب والرسالة وحفظ الإرث والتصميم على التنمية والنهوض واستكمال التحرير وبناء الدولة لتكون دولة العدالة لكل المواطنين على كل الجغرافيا اللبنانية.
وجاء كلامها خلال لقاء سياسي في بلدة العباسية، حيث قالت عز الدين: “نلتقي في أجواء الولادة العطرة للإمام الحسن، ونستلهم من إمامنا شيئاً من حكمته حيث يقول: “الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة والصبر على النازلة”.
وتابعت: “ما احوجنا هذه الأيام للعمل بهذا الكلام، نشهد في مجتمعنا ظاهرة عدم تقدير النعم عند البعض الذين لا يشكرون الله عليها وفي المقابل فقد الصبر وخروج عن المروءة عندما تحل المصائب”.
وأضافت: “اليوم وفي ظل الظروف الإجتماعية الخاصة نحن مدعوون جميعا لتثبيت قلوبنا بهذه المبادىء الايمانية فنشكر الله على نعمه والصبر في البلاء ما يعطينا الامل ويبث في قلوبنا روح العمل لتجاوز الازمات وتخطي الصعاب”.
وأكملت: “نعيش منذ ثلاث سنوات موجة من التضليل والاستثمار في الآم الناس ومعاناتها التي تهدف الى إضعاف النفوس وتشويه الوقائع وقلب الحقائق والسهام موجهة بشكل أساسي ورئيسي الى القوى التي قاومت الاحتلال وصنعت الانتصار والتحرير، الكثير من اولئك الذين يخرجون علينا على شكل تغييرين وثوريين هم بالحقيقة شركاء في ما وصلت إليه البلاد وهم في أحسن الأحوال واجهة لمحركين خلف الستار كانوا ولا زالوا مصيبة هذا البلد والسبب في ضعفه وعدم قيام دولته القوية”.
وأشارت الى أن هذه الموجة يجب ان تقابل بالوعي والفهم العميق للأحداث، وتوجهت خاصة للشباب لأنهم يريدون استهداف هذه الشريحة بالتحديد محاولين التلاعب بالعقول على قاعدة أن الشباب قد لا يكون قد عايش الأحداث التاريخية وفهم وأدرك خصائص هذه الاحداث ومجرياتها، فلبنان هذا الوطن الذي ارتضينا ان يكون كياناً نهائياً لأبنائه أراده البعض عند تأسيسه وطناً خاصاً فذلك الزمن اي منذ ما يقارب 100 عام لم يرَ الحكام سوى جزءًا من لبنان فيما كان الجنوب والبقاع وجزء واسع من الشمال خارج الخريطة الفعلية للسلطة، وعاشت هذه المناطق تهميشاً واسعًا وعدم تنمية”.
لذلك دعت عز الدين الى توعية الشبان والشابات، الكبار والصغار، وإرشادهم وتوجيههم نحو أهمية الانتخابات المقبلة والمشاركة في هذا الاستحقاق ليكون المجلس النيابي الجديد يشبه تضحيات الناس، ولا يخون ولا يطبّع بل ساعي لبناء الدولة”.
وختمت: “كلنا أمل بأبناء الرسالة وأبناء موسى الصدر ومحمد سعد وخليل جرادي وكل الشهداء، أنكم البقية الصابرة والمعطاءة، ولن تخيبوا الظن بكم”.