أطلقت اللجنة الإنتخابية لحركة أمل في قارة أوروبا عمل ماكينتها إستعداداً للإستحقاق النيابي خلال حفل حاشد أقامته في مركز الامام موسى الصدر الثقافي في برلين.
تخلل الحفل كلمة للمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل عبر تقنية الفيديو حضره رئيس اللجنة الحاج مصطفى يونس والقنصل الفخري الاستاذ حسن عبدالله، وإمام مركز المصطفى الشيخ علي شحرور، وعدد من رؤساء وأعضاء الجمعيات والمراكز اللبنانية في برلين بالإضافة إلى أعضاء الماكينة الإنتخابية وحشد من الحركيين والمناصرين.
النائب خليل نقل في مستهل كلمته تحيات دولة الرئيس نبيه بري للحاضرين ثم تطرق فيها إلى الوضع اللبناني والظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها الوطن، داعياً المواطنين الى ضرورة الإقبال على صناديق الإقتراع.
وقال: “نحن اليوم لا نُريد أن نثقل عليكم كثيراً، لكننا نجددُ العهد والوعد بأننا سنبقى في كتلتنا وحركتنا برئاسة رئيسنا مدافعين عن قضايا الناس كل الناس في الداخل وفي الإغتراب”.
وأشار إلى أن “هناك حملات تشويش كثيرة وكبيرة أرادت تحميل المسؤولية او الجزء الأكبر من المسؤولية لأطراف بعينها تحت عناوين سياسية كبرى ومسؤولية المقاومة وغيرها، وفي بعض الأحيان تحت عناوين حملات اعلامية فضفاضة بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي”.
وتابع “عملنا كثيراً لتجنب حالة الانهيار التي نعيشها خلال السنوات الأخيرة ولكن للأسف بقي البعض متمسكاً ببعض المزاريب التي يعتبر انها مصدر قوته المصطنعة وسخر امكانات الدولة لمآرب شخصية خاصة”.
وأكد “أننا في حركة أمل كنا السبَّاقين في مجلس الوزراء ومجلس النواب لتناول كل القضايا الإشكالية التي أوقعت لبنان فيما وقعَ فيه حالياً، من ملف الكهرباء إلى ملف الإتصالات إلى ملف الفساد الإداري إلى العمل لإعادة الإنتظام إلى المالية العامة وإلى العمل الجاد من أجل خفض العجز في الموازنة مقابل الكثير من الفعل من أطرافٍ عديدةٍ في هذا البلد كان همّها هو تكريس مواقع ومراكز قوى على حساب المصلحة الوطنية العامة”.
وأضاف “سنبقى نعمل من أجل إعادة بناء أُسس هذا الوطن ومعالجة قضاياه البنوية الأساسية الصعبة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والمالي، ولدينا ثقة أنه إذا ما خلُصَت النوايا وتحملت الحكومة مسؤوليتها والأجهزة المعنية قامت بأدوارها، باستطاعتنا أن نُقر خطة تعافٍ اقتصادي ومالي حقيقية تُعيد وضع لبنان على سكّة الحل في العُمق وتعيد ثقة المغتربين أولاً بنظامهم واقتصادهم وتُعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم وبمؤسسات هذا الوطن”.
وشدد على اننا “نريد أن نخوض الإنتخابات النيابية بكل ترفُّع ومسؤولية وانفتاح ونريد للجميع بالمشاركة، ولا تجعلوا هذه الإنتخابات تؤسس لعداوات، ولا تجعلوا الإنتخابات النيابية عنواناً للإنقسام العامودي الحاد ولا تستحضروا الخطاب الطائفي والمذهبي لتبنوا أو تعززوا شعبية وهمية بل عليكم أن تقدموا البرامج والخطط والمشاريع”.
وأضاف “نستذكر معكم اليوم محطات صعبة أيضاً في تاريخنا الوطني، محطة المجازر المتنقلة التي قام بها العدو الإسرائيلي خلال العقود الماضية، ونحن نعيش اليوم ذكرى مجزرة قانا الشاهدة والشهيدة للعالم وكل العالم عن طبيعة ما نواجه وما واجهنا على مستوى هذا الوطن، علينا أن نُبقي هذه المشاهد حاضرة للشعور الدائم بأننا يجب أن نتمسك بعناصر قوتنا لنحمي هذا الوطن كما حميناه في المرات السابقة”.
وتوجّه للمغتربين بالقول “مسؤوليتكم أنتم في بلاد الإغتراب أن توسعوا المشاركة بعد أن ارتفع مستوى التسجيل في الإنتخابية النيابية لهذه الدور، وكل صوت من أصوات الإغتراب هو تأكيد على مبايعة هذا الخط رغم البُعد والصعاب”.
وتابع “كنا على الدوام في هذه الحركة نؤكد أن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المُقيم والمغترب فعلينا أن نعزز مشاركة هذا المغترب في صناعة الحياة السياسية في لبنان من خلال المشاركة الواسعة في الإنتخابات النيابية”.
وافتتح الحفل الذي قدّمه الأخ حسين مرعي، بتلاوة من القرآن الكريم للقارئ علي هاشم، وبعدها قدّم مسؤول الشؤون الانتخابية في قارة اوروبا الأخ أحمد وهبي شرحاً مفصلاً عن مراحل العملية الإنتخابية وتوزيع الاقلام والمراكز الإنتخابية في برلين.