تحاول كل جيوش العالم تزويد مقاتليها بأحدث تقنيات المراقبة والتجسس، والتي تتيح لأفراد الجيش استكشاف منطقة القتال، وتؤدي هذه الأنظمة دوراً حيوياً كذلك في تعزيز سلامة الجنود المتجهين نحو خطر محتمل.
من بين أدوات الاستطلاع التي حظيت باهتمام متزايد الطائرات بدون طيار، والتي هي بحجم الجيب، ويطلق عليها “فلير”.
فبعد عدة سنوات من تطوير “فلير” ستُنشر الطائرة المروحية الصغيرة لأول مرة في أفغانستان، هذا الشهر، مع الفرقة 82 المحمولة جواً في الجيش الأمريكي، وفق ما ذكرته “ستارز آند سترايبس”، اليوم الاثنين.
بدأ الجيش الأمريكي في اختبار الطائرة بدون طيار قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين واصلت شركة “FLIR Systems” إبرام صفقات إضافية ليس فقط مع الجيش الأمريكي ولكن أيضاً مع الجيشين البريطاني والفرنسي.
تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة 60 ألف دولار، ورغم أن سعرها مرتفع جداً مقارنةً بغيرها، فإنها تملك مزايا كبيرة.
يبلغ طول فلير 16.8 سم فقط، ما يجعلها سهلة النقل، والأهم من ذلك يصعب تحديد موقعها عندما تكون في الهواء.
كما أنها صامتة إلى حد كبير، ما يزيد من إخفائها أثناء استكشاف أرض العدو. بطاريتها تكفي لطيرانها مدة 25 دقيقة، وبسرعة تصل إلى 6 أمتار في الثانية، ووزنها 1.2 أوقية.
تقوم فلير بعمل بث فيديو مباشر وصور HD ثابتة عبر رابط بيانات مشفر متصل بمشغل يقع على بعد 1.2 ميل، كذلك جاءت الطائرة مزودة بكاميرا للتصوير الليلي.
الميزات المهمة جداً لـ”فلير” أنها أثناء طيرانها لا تكتفي بنقل الصورة فقط، بل تضع علامات محددة على الخريطة لأماكن انتشار المسلحين والقنّاصة.