في معلومات مؤكدة، ان عودة التدخل السعودي الخجول في الازمة اللبنانية مرتبطة بشكل مباشر بالحرب المستمرة من قبل الرياض على سعد الحريري، ومحاولة ترتيب اللوائح السنية في بيروت وطرابلس والبقاع وصيدا، بعد ان ظهرت «بصمات» الحريري القوية في فكفكة هذه اللوائح من خلال دفع الكثيرين من الفاعليات السنية الى الاعتكاف وعدم الترشح، وهذا ما أربك «الفؤادين» في بيروت وأشرف ريفي في طرابلس، وجاء التدخل السعودي» في اللحظة الاخيرة ليرمم هذه « الفجوات».
والافطارات الرمضانية للسفير السعودي وليد البخاري فور عودته الى بيروت خلال الايام القادمة ستشمل كل الاطراف بما فيهم سنة ٨ اذار، لكن الدعوات لن تشمل اي مرجعية أو فاعلية سنية التزمت بتوجهات سعد الحريري، كما ستشمل لوائح المدعوين مرشحي المجتمع المدني وكل من يقف في صف المعارضة لحزب الله، اضافة الى ان كل الضغوطات التي مورست على الحريري خلال الايام الماضية لتليين موقفه من المقاطعة وترك الحرية لناخبيه لم تثمر مطلقا، واقفل هاتفه، وتواصله محصور مع مسؤولي المستقبل فقط والتأكيد على مواقفه السابقة .