يعمل علماء بريطانيون على تطوير علاج جديد للسرطان، يعمل وفق نظام يقوم على التخلص من النفايات الخلوية في الجسم.
ويشارك في عملية تطوير العلاج 15 باحثا من مركز تحليل البروتينات الذي أنشأ عبر تبرع بقيمة 9 ملايين إسترليني لمعهد أبحاث السرطانفي لندن.
وتعليقا على الأبحاث التي يجريها فريق العلماء، قال البروفيسور إيان كولينز من معهد أبحاث السرطان: “تعمل العديد من أدوية السرطانالحديثة على تثبيط وظيفة البروتينات الضارة، لكن الجديد في تقنيتنا أنه يتم القضاء عليها، أي ذلك النوع من البروتينات”.
وأضاف كولينز: “طورت خلايانا تقنية عالية الكفاءة لإزالة البروتينات الضارة. ومع ذلك، فإن عمليات تحلل البروتين في خلايانا تتعرف فقطعلى عدد محدد منها”.
وتابع موضحا: “وجد العلم طريقة لتمييز الخلايا للبروتينات الضارة، والتي تشارك عادة في نمو وتطور الأورام. وهكذا ننبه الخلايا بإضافةتلك البروتينات إلى قائمة الأشياء التي تتخلص منها”.
وأشار كولينز إلى أن عقار “ليناليدوميد” الذي يحلل البروتين، ويستخدم في علاج الورم النخاعي لسرطان الدم، يتبع ذات التقنية، ويمكنتعديله وفقا لما توصلوا إليه، موضحا: “أدوية مثل الليناليدوميد يمكن أن تحدد الجزيء الذي كان من شأنه أن يستمر في أداء وظيفته فيتعزيز السرطان. باختصار توضع علامة عليها للتخلص منها، وتضمن تمزيقها وتدميرها”.
كذلك وجد الباحثون نوعا مماثلا من الأدوية لاستهداف سرطان الثدي، يعرف باسم مذيب مستقبلات هرمون الأستروجين الانتقائي، يعطّلالبروتين المحرّك لهذا النوع من السرطان.
ونقلت صحيفة “ذا غارديان” عن كولينز بأن فريقه يركز حاليا على تطوير عقاقير مضادة للسرطان بناء على فكرة “تحطيم البروتين”، لافتاإلى أن نجاح مشروعهم قد يقود لأدوية تعالج أنواعا أخرى من الأمراض.