أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل “الترحيب بكل من يود أن يشارك بالعملية الانتخابية وبالحياة السياسية والبرلمانية”، وقال: “لكّن نريد من أولئك الذين يرفعون شعارات التخلص من هذا الفريق اليوم، نريد منهم أن يقولوا للناس ماذا قدموا؟ ماذا عملوا؟ ما هو تاريخهم؟ في النضال والجهاد والتنمية؟ نحن نسألهم وليقدموا الإجابات”.
وخلال لقاء سياسي في حسينية بلدة الصوانة، دعا خليل الى ان يكون التنافس في الإستحقاق الإنتخابي تنافس برامج، ولفت الى انه “صحيح أن المناسبة انتخابات، لكن أنا لا أعتبر نفسي واقفاً لأتحدث معكم على قاعدة مرشح مع ناخبين، نحن مع بعضنا البعض شركاء في صناعة المستقبل، نحن مع بعضنا البعض في نفس الهم ونحمل نفس الآمال في أن نستكمل عملية التغيير والبناء، عملية استعادة الوطن لمقدراته، لقدرته على الحياة على العيش، نحن معكم لنؤكد أن هذه المحطة، محطة الانتخابات النيابية مررنا بمثلها لأكثر من دورة وكنتم الأوفياء”.
واشار خليل الى اننا “اليوم في هذه المرحلة، التحدي أكبر بكثير لأن الشعار المرفوع في المقابل هو شعار الغائكم، الانقضاض على كل ما أنجز على المستوى السياسي وعلى مستوى تطوير مؤسساتنا الدستورية والسياسية وعلى مستوى ما فعلنا في مواجهة إسرائيل وما حققنا من انتصارات، وعلى مستوى عملية التنمية التي قمنا بها، على مستوى الجنوب وعلى مستوى لبنان. نحن اليوم أمام تحد، تحد كبير، كل الشعارات التي يتم رفعها في البلد اليوم هي شعارات تستهدف أساس وجودنا، تستهدف الانقضاض على كل شي تحقق في هذه المنطقة وغيرها من المناطق، بالمقاومة… بالانتصار… بمحطات التنمية التي عشناها سوياً، بالنضالات، بما تحقق من انجازات وبما لم يتحقق حتى الآن”.
واعتبر بانه “اليوم هناك شعار سياسي يرفع بالبلد، هو شعار تجاوز كل هذا الخط، كل هذا النهج الذي عملنا على اساسه كل المرحلة الماضية”، اضاف “نعم، أثبتنا كحركة أمل وكثنائي وطني، على مستوى كل المحطات السياسية اللي مررنا فيها، أثبتنا أننا الآباء الحقيقيون لهذا الوطن، بأننا المدافعين عنّه، عن وحدته، عن وجوده، عن منطق المشاركة السياسية بين كل المكونات فيه، ما كنا ولم نكن فئويين أو مناطقيين أو متعصبين لطائفتنا أو لمذهبنا، نعمل دوماً بخدمة الوطن، بخدمة أبناء الوطن، بخدمة استقراره، بخدمة تطوره، الكثيرين واجهونا لأن هذا منطقنا، الكثيرون يرفعون الشعارات اليوم من دون أن يقوموا ببرامج سياسية”.
واوضح بانه “صحيح، اليوم الدولة بأسوأ صورها وحالاتها، نحن تحملنا الكثير خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية، من شعارات، من اتهامات ومن محاولة شيطنة، لكن كنا دوماً مؤمنين بأهلنا وبناسنا وبمشروعنا وبخطابنا، مؤمنين بأن التضحيات التي دفعتموها خلال مسيرتكم لن تذهب هدراً واننا نريد ان نبقى نحن واياكم صناع مستقبل أفضل لهذا الوطن”. اضاف “صحيح اننا اليوم نعيش أزمات عميقة، أزمات كبيرة على مستوى المعيشة على مستوى الحياة على مستوى كل متطلباتنا بالأكل والشرب والاستشفاء وبالكهربا وأزماتها، لكن ثقوا يا أخوان، يا أخوات أننا عملنا كثيرا وتحملنا كثيراً، رفعنا الصوت بالمجلس النيابي وبالحكومات، كانت الأمور أكبر بكثير، نتيجة الضغط والمؤامرة الأوسع التي اشترك فيها داخل واشترك فيها خارج من أجل ضرب أسس هذا الوطن بالاقتصاد وبالاجتماع وبالمال وبالنقد ووصلنا للأزمة العميقة التي نحن نعيش فيها اليوم”.
وتابع قائلا “نحن مؤمنون أننا لدينا قدرة، بل قدرة كبيرة على الخروج من المستنقع الذي نحن فيه، وسنخرج… لكن سؤالنا لهذه الحكومة وللحكومة التي سبقتها، والحكومتان أسمعونا الكثير من الكلام حول خطة التعافي الاقتصادي والمالي، وللأسف لم نر حتى اللحظة ملامح حقيقية لهذه الخطة ونحن على ثقة أنه باستطاعتنا إذا كان هناك جدية أن تقر خطة حقيقية ندعو للوصول اليها اليوم مثل ما دعينا اليها بالامس ومثلما لازلنا نصر على أنها يجب ان يتم التوصل اليها، خطة تحفظ كرامة الناس، كرامة الناس بودائعها بالبنوك، كرامة الناس بحقها بالعيش الكريم، كرامة الناس بأن لا نبقى نستنزف هذه الدولة بملف الكهرباء و”ما في كهربا” ، كل واحد منكم يدفع اليوم من جيبه ومن تعبه من عرقه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تكلفة عجز الكهرباء “اللي مش عم تجي” ، البعض يقول “انتو عم تحكو وانتو مسؤولين”، نقول: نعم نحن مسؤولون لكن نحن منذ سنوات نطالب، منذ سنوات نضغط وللأسف هناك مجموعة مسيطرة على هذا الملف مازالت تدور بنفس الحلقة المفرغة وتحاول ايجاد خطط وهمية لتحافظ على مصالحها بهذا القطاع على حساب كرامة الناس ومعنويات الناس وحقوق الناس بأبسط تفصيل بحياتهم الذي هو الكهرباء”.
ولفت الى انه “اليوم هناك ازمة في هذا الشأن على مستوى كل ما يتعلق بهذه الحياة لهؤلاء الناس، نعم باستطاعتنا ان نضع خطة واثنين ونضع أنفسنا على سكة المعالجة الصحيحة، على سكة خروج البلد من الأزمة التي هو فيها، ليستعيد الناس ثقتهم بالدولة وبيستعيدوا ثقتهم باقتصادهم ويستعيدوا إمكانية عيش حياة كريمة بقدرة على مواجهة الأزمات والتحديات الكبيرة التي نواجهها. نحن على ثقة بدعمكم… بمتابعتكم… بمشاركتم السياسية الأساسية بهذا الاستحقاق، سنكون قادرين على أنّ نوجه أبلغ رد على كل المشككين بهذا الخط وهذا النهج”.
واعتبر بانه |للأسف هناك الكثير من يشد لبنان الى الوراء، ونحن آمنّا بتطوير نظامه السياسي، غيرنا يريد ان يرجعنا للزواريب الطائفية والمذهبية ومنطق الانعزال، نحن دفعنا كتير من أجل جعل هذا النظام الذي يقدم المواطن على قاعدة المواطنية، على قاعدة انه إنسان، غيرنا مازال يشد ليرجع هذا الوطن على أساس التصنيف بين أبنائه، تصنيف مذهبي، تصنيف طبقي وتصنيف مناطقي، ونحن من دون كسر هذه الحدود، لن نستطيع أنّ نطوّر بلدنا، نحن قادرون نعم قادرون فيكم ومعكم ان نكمل هذه المسيرة، الأسبوع الماضي الأخ دولة الرئيس نبيه بري طرح العناوين الأساسية لبرنامجنا وهو برنامج سياسي ينبع ويرتكز على كل النضالات اللي خضناها بمسيرتنا منذ الانطلاقة مع الإمام القائد حتى آخر شهيد سقط وحتى آخر مجاهد حامل راية هذا الخط وهذا النهج وهذه الحركة طرح برنامج سياسي متكامل من ضمنه رسم لأولويات المرحلة المقبلة، أولويات على المستوى التشريعي، على المستوى التنفيذي، على مستوى القيام بكل ما يجب لخدمة الناس، هؤلاء الناس الشرفاء”.