وجه النائب انور الخليل رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ناشده فيها تطبيق الدستور والطلب الى اقرب المقربين لديه وقف المواقف المتطرفة.
وجاء في الرسالة:
“فخامة الرئيس العماد ميشال عون المحترم.
أقرأ في المادة ٤٩ من الدستور مايلي : رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور
وفي مقدمة الدستور الفقرة ( ي ) : “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”.
فخامة الرئيس: لقد وجّهت الى مقامكم السامي ثلاثة نداءات متتالية على مرحلة تفوق السنة الكاملة إبتداءً من ١٥ نيسان ٢٠١٨، بعد حادثة بلدة رميش، مروراً بنفي المصالحة في الجبل خلال الزيارة الاولى، وصولاً الى بعلبك وماقبلها ومابعدها، متمنياً عليكم بصفتكم الأب الروحي لهذه العائلة اللبنانية وبحكم الدستور أن تتوجه الى أقرب المقربين اليكم وتردعه عن بث مواقف متطرفة تسعى الى خلق مناخ مؤلم باتجاه تفكيك الوحدة الوطنية، وضرب ميثاق العيش المشترك بكل مفاصله، تخوّفاً مني منذ ذلك الحين أن يقع المكروه كما رأيناه في أبشع صوره في الحادثة المؤلمة، والتي ابتدأت من التجييش في الكحالة وانتهت بما انتهت اليه في قبرشمون.
كمواطن لبناني أولاً، وكنائب عن الأمة ثانياً، وكمغترب ترك عمداً كل مالديه في ديار الإغتراب ليعود لوطنه الحبيب لبنان، استصرخ ضميركم بأن تتكرموا بالتوجه الى كل مسؤول يحاول بأي شكل من الأشكال ضرب الوحدة الوطنية وميثاق العيش المشترك وأن تردعوه عن هذه الأعمال الخطيرة بكل ما أوتيتم من سلطة في الدستور، وفي أمل المواطنين الكبير بما تمثل منذ أن توجّهتَ في خطابك الأول الى شعب لبنان العظيم.
أملي كبيرٌ هذا اليوم بأن فخامتكم ستعطون أذناً صاغيةً الى ندائي الرابع هذا”.