يعود ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الى الواجهة من خلال اجتماع رئاسي سيُعقد اليوم في القصر الجمهوري، ويضم رئيسالجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهو مخصّص لبحث التقرير الذي رفعته اللجنة التيتولّت دراسة اقتراح الوسيط الأميركي هوكشتاين في شأن الترسيم.
وفي معلومات لـ”الجمهورية” فإنّ “اللجنة أعدّت مسودة جواب على اقتراح الوسيط الاميركي تناولَ الجوانب التقنية والفنية والقانونية كافة،وسيطلع عليه الرؤساء الثلاثة للبَت فيه”.
وعلمت “الجمهورية” انّ “هذا الاجتماع الرئاسي يمكن ان لا يتم التوصّل خلاله الى قرار نهائي، وان يبقى مفتوحاً لمزيد من الدرس قبلإعطاء الموقف النهائي اللبناني الرسمي، علماً انه لا يزال هناك متّسع من الوقت حتى نهاية آذار الجاري موعد تسليم هذا الرد الى الوسيطالاميركي”.
وفي سياق متصل، أبلغت مصادر واسعة الاطلاع الى “الجمهورية” ان “لبنان يواجه محكاً مفصلياً”، محذّرة من أنه “إذا لم يتم التوصّل الىحلول مستدامة عبر الاتفاق مع المؤسسات الدولية وصندوق النقد الدولي لبدء المعالجات الحقيقية للازمة الاقتصادية المالية، فإنّ لبنانسيخسر الاهتمام الدولي به وبالتالي سيُصرف الانتباه عنه”.
ونقلت المصادر عن مسؤول رسمي تَنبيهه الى انّ “إضاعة هذه الفرصة تعني انه قد لا يكون في مقدور لبنان العام المقبل شراء علبة كبريت،خصوصا مع استمرار استنزاف ما تبقى من دولارات لدى مصرف لبنان”.
واعتبرت المصادر ان “توقيف رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتحمّل تفسيرين، فإمّا انه توطئة للوصول إلى رأسالحاكم قريباً، وامّا انه آخر المطاف، بمعنى ان يجري الاكتفاء بها ويُطوى معها ملف رياض سلامة حتى إشعار آخر”.