أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّه “تم تصنيع مواد أولية للأسلحة البيولوجية قرب حدودنا، وهم يحاولون إزالة كل آثار البرامج البيولوجية”، موضحًا أنه “يمكن أن يحصل النظام النازي في أوكرانيا على أسلحة دمار شامل، لذلك بدأنا عمليتنا العسكرية الخاصة”، مشيرًا إلى “أننا اضطررنا لبدء العملية الخاصة في أوكرانيا، ليس لاحتلالها، وإنما لمساعدة سكان الدونباس”.
وذكر “أننا اقترحنا على أوكرانيا سحب جنودها من المدن، والعملية العسكرية تجري وفق الخطة الموضوعة مسبقًا”، معتبرًا أن “الأوكرانيون لم يتوقفوا عن العمليات الهجومية، على شبه جزيرة القرم، عبر الخلايا النائمة”، مشددًا على أنّ “أوكرانيا كانت تستعد للحرب ضدنا، وضد إقليم دونباس”، لافتًا إلى أنّ “سكان دونباس عانوا من أوكرانيا، واعترفنا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، بسبب هذه المعاناة”.
وأشار بوتين، إلى أنّه “لم يكن لدينا خيار سوى العملية العسكرية الخاصة، ولا ننوي احتلال أوكرانيا”، موضحًا انّ “حلف الناتو تقدم إلى حدودنا، ولم يكن أمامنا أي خيار سوى العملية العسكرية نتيجة لذلك”، لافتًا إلى أنّ “من الأمور المهمة لنا، نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها”.
وصرّح أنّ “هدف الدول الغربية بتحويل أوكرانيا لدولة معادية لنا، ما زال في ذهن نظام كييف، عبر عملياته الإجرامية”، معلنًا “أننا سنحقق كل أهداف عمليتنا الخاصة في أوكرانيا، ومستعدون للمحادثات”، موضحًا “أننا لن نتخلى عن حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على النازية هناك”.
ورأى بوتين، أنّ “الغرب يحاول زعزعة النظام الاقتصادي العالمي”، موضحًا أنّ “الغرب يدفع أوكرانيا لمواصلة سفك الدماء، من خلال تزويدها بالسلاح”، مشيرًا إلى أنّ “الشركات الروسية تتعرض لضغط كبير من الولايات المتحدة والغرب”، مؤكدًا “أننا سنرد بالتأكيد على حزمة العقوبات الغربية الجديدة علينا”.
وكشف أنّ “هدف الغرب ضرب اقتصادنا الوطني، واستهداف مصالح الشعب الروسي”، موضحًا أنّ “الغرب انتهك كل المبادئ، بما فيها الرياضية”، لافتًا إلى أنّ “هناك هجمات سيبرانية ضد روسيا، وشبكات التواصل الاجتماعي تم استخدامها ضدنا، وحرية الصحافة الغربية محض خيال”، مشددًا على “أنني أؤكد أن لهجة الغرب المتعجرفة، تهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية”، مشيرًا إلى أنّ “أفعال الغرب مشابهة لبرامج معاداة السامية في ألمانيا، خلال ثلاثينيات القرن الماضي”.
وأعلن “أننا عرضنا على كييف، قبل العملية سحب القوات من دونباس، لكنهم رفضوا”، مشددًا على “اننا لن نرضخ ولن نركع ولن نعيش برؤوس مطأطأة”، موضحًا أنّ “الغرب يحاول من خلال العقوبات، زعزعة اقتصادنا لكنه لم ينجح”، معلنًا “أننا سنتوجه إلى الأسواق الدولية الناشئة، بسبب الضغوط والعقوبات”، كما رأى أن “الواقع الجديد يتطلب منّا، إجراء تغييرات اقتصادية عميقة”، مؤكدًا أنّ “الغرب فشل في حربه الاقتصادية الخاطفة، ضد روسيا”، موضحًا “أنني سأوقع مرسومًا يمنح صلاحيات أوسع لرؤساء الأقاليم، لمساعدة المواطنين اقتصاديا”.