اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ان “الثنائي الوطني (حركة أمل حزب الله) ينطلقان من عنوان واحد: خدمة الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية وسنعمل جاهدين وعبر الخيارات المتاحة لرفع الحرمان والغبن، وان خيار الثنائي في منطقة البقاع وزحلة تحديدا، انحياز تام الى العيش المشترك وإلى خط المقاومة انطلاقا من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وهو المفهوم السياسي والتاريخي الذي تتبناه الحركة”.
كلام الفوعاني جاء خلال الذكرى السنوية لرحيل الكادر الحركي المرحوم غازي ابو حمدان في حسينية تعلبايا في منطقة زحلة وبحضور وزير الزراعة السابق عباس مرتضى وعلماء دين وممثلين عن حزب الله والأحزاب الوطنية وفعليات محلية ومخاتير ورؤساء بلديات ومرشح حزب الله عن دائرة زحلة الاستاذ رامي ابو حمدان.
وأكد الفوعاني ان “حركة أمل بمسيرتها التاريخية وبقسم امامها القائد السيد موسى الصدر وبالوفاء لحامل الأمانة دولة الرئيس نبيه بري سننحاز دوما الى الناس ونعمل لمصلحتهم، ونحن سنقترع لهذه القيم وسنقترع للمقاومة التي انطلقت جذوتها مع الامام موسى الصدر، حركة لا تعرف حدودًا وتجوب الآفاق انتصاراتٍ وتصنع الغد المشرق.. ونحن نؤمن ان تجديد الحياة السياسية ينطلق من مقاربة الاستحقاق الانتخابي ونرى بكل صراحة ان لا اعداء لنا وانما نحرص ان نقدم نقاشا هادئا للوصول إلى جملة الاستهدافات التي تحاول النيل من عناويننا”.
وأضاف: “كنا نامل لو كان لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة ما يعزز اكثر شعار الوحدة الوطنية، وهذا تماما ما يسعى اليه الاخ الرئيس نبيه بري في صناعة غد افضل بعيدا عن سياسات البعض الاقصائية والتشويهية والتفكيكية والتشكيكية وبعض الاعلام الذي تحول عن دوره وانحرف، تصويبًا على المقاومة وكأنها تعاقب لأنها اذلت العدو الصهيوني، والبعض سيّس القضاء كرمى مشاريع مشبوهة لم تعد تخفى على احد، ولن ينال احد من قامة كوادرنا ونحن الذين لا نغطي مرتكبا ونتحدى تقديم ملف واحد يطال اي كادر من كوادرنا والكل يعلم اننا اول من حاسب داخليا وعبر القضاء واليوم تفتح الشاشات المشبوهة لهؤلاء للنيل من سمعة الحركة وتاريخها “.
وتحدث الفوعاني عن “الجهود التي تبذل للخروج من الازمة الخانقة وباتت عناوينها واضحة”، مؤكدا أن “لن نتخلى عن مصدر قوتنا: المقاومة والوحدة الداخلية والعيش المشترك وتقبل الآخر، وهذه المفاهيم التي غرسها الامام الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري ولن نتخلى عنها، وسنعمل جاهدين لأجلها وهذا قسم الامام الصدر في بعلبك وفي مدينة صور وفي انطلاقة افواج المقاومة اللبنانية من عين البنية واستطاعت عين المقاومة ان تهزم مخرز العدوانية الصهيونية واستطاعت قوافل الشهداء والجرحى ان ترسم مشاهد الانتصار على جبين الوطن واستطاعت الدماء ان تنتصر على آلة الرعب وتثبت مجددا صحة الخيارات التاريخية والمواقف الوطنية”.
ودعا الفوعاني لحكومة الى “ضرورة قيام الاجهزة المعنية والرقابية بالضرب بيد من قانون وبيد من حديد على كل محتكر وعلى سياسة المصارف التي تمعن اذلالا للناس عبر تعليمات وتشريعات تنتهك حقوقهم وتمنع عنهم حتى رواتبهم الشهرية”.
واستذكر الفوعاني الخصال الطيبة للمرحوم غازي ابو حمدان مؤكدا على “عمق العلاقة التاريخية بين ابناء البقاع والعيش المشترك وثقافة الحوار الداخلي معتبرا ان ابناء هذه المنطقة شكلوا نموذجا انسانيا راقيا وما زالوا يعيشون هذه القيم”.