استقبل رئيس مجلس النواب في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الوزير السابق غازي العريضي حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.
كما عرض رئيس المجلس الأوضاع العامة خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي غادرت دون الإدلاء بتصريح.
وكذلك استقبل السفير المصري في لبنان ياسر علوي حيث جرى بحث لآخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن المساعدات الطبية والغذائية التي سوف تستكمل مصر امداد لبنان بها .
وقال السفير المصري بعد اللقاء :التقيت اليوم بدولة الرئيس نبيه بري حيث كان هناك استكمال لحلقة متصلة بالنقاش حول آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين كما كانت مناسبة اتاحت لي كي اطلع الرئيس بري على موضوع ساعلنه اليوم وهو احدث دفعة من الجسر الجوي والبحري المصري لدعم لبنان وهي اكبر دفعة منذ بدء هذا الجسر وهذه الدفعة تتضمن ٤٨٧ طن ونصف من الادوية والاغذية وهي عبارة عن ٢٥٠ طن من الادوية تشمل ايضا ليس ادوية للكورونا فحسب انما ادوية للامراض المزمنة كالقلب والضغط والسكري وتم اعداد ذلك وتنسيقه مع وزارة الصحة وتشمل ايضا ١٢٠ طن من المواد الغذائية و١٠٠ طن من المواد الحياتية الأخرى .
وأضاف: تعرفون جميعا انه منذ انفجار مرفأ بيروت وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للبدء بهذا الجسر وهي اي المساعدات في هذه الدفعة ستأتي في البحر لأنها لو كانت ستأتي جوا فهي عبارة عن حمولة ٣٤ طائرة فكان من الاسهل ان تأتي بحرا وهي انطلقت فجرا من ميناء دمياط واؤكد لكم ان الجسر المصري مستمر وهذه الدفعة هي الاكبر على الاطلاق وهي تأكيد لوفاء مصر بالعهد الذي قطعته على المستوى الرئاسي للوقوف كتفاً الى كتف الى جانب لبنان الشقيق والشعب اللبناني نحن معكم كنا معكم وسنكون معكم الى الخروج من هذه الظروف .
وبعد الظهر ترأس الرئيس بري الإجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير النيابية الذي خصص لمناقشة الأوضاع العامة لاسيما الإقتصادية والمعيشية منها وشؤوناً تشريعية و بعد الإجتماع صدرت عن الكتلة بيان تلاه النائب ايوب حميد، حيث لفتت الكتلة إلى أن في “عشية الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، فالجريمة التي أُريد من خلالها إسقاط قامة من قامات الإعتدال الوطني العابرة للطوائف، هي أيضاً جريمة كان يُراد من خلالها إسقاط لبنان في أتون فتنة إستطاع اللبنانيون وفي مقدمهم عائلة الشهيد ومحبيه وأدها”.
وأكدت أن “في الشأن المعيشي المتصل بإستفحال ظاهرة تفلت تجار السلع الإستهلاكية والمواد الغذائية، من الإلتزام بالضوابط القانونية في تحديد الأرباح والأسعار وتحقيقهم أرباح خيالية غير مشروعة، خلافاً للقانون والأخلاق على حساب وجع الناس وإحتياجاتهم اليومية المُلحةِ الى الغذاء والطبابة والدواء والكهرباء، تطالب الكتلة الوزارات المعنية والجهات الرقابية والقضائية المختصة والبلديات التحرك وتحمل مسؤولياتها فوراً من دون تلكؤ وتطبيق القانون بحق المتلاعبين بلقمة عيش الناس مهما علا شأنهم”.
وأشارت الكتلة، أن “بالتوازي أيضًا ومع إحالة الحكومة لقانون الموازنة العامة الى المجلس النيابي، تمهيدًا للبدء بمناقشتها تؤكد الكتلة رفضها للطريقة التي أقرت بها، وأن تتضمن الموازنة أية ضرائب ورسوم جديدة تطال اللبنانيين، الذين باتوا بغالبيتهم الساحقة تحت خط الفقر، كما ترفض الكتلة بالمطلق الإستمرار بنهج إرهاق مالية الدولة وإستنزافها باعطاء سلف مالية لمؤسسة كهرباء لبنان، من دون الحصول على كهرباء وفي ظل غياب الهيئة الناظمة للقطاع، وفي ظل عدم وجود خطة واضحة تقدمها الوزارة المعنية حول كيفية مقاربتها لحل ناجع ونهائي لازمة الكهرباء”.
واوضحت أن “في الشأن المتصل باستحقاق الانتخابات النيابية، تستغرب الكتلة حملة التهويل المنظمة والمشبوهة واللامبررة، التي يقوم بها بعض الجهات والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ومن يقف وراءها في الداخل والخارج، بإستهداف استحقاق الانتخابات النيابية بالتشويش على الرأي العام وعلى الناخبين اللبنانيين، والإيحاء عن وجود محاولات لتأجيل هذا الإستحقاق الوطني”، مؤكدة أن “كتلة التنمية والتحرير، ومن موقعها السياسي والجماهيري، تؤكد تمسكها بإجراء الإنتخابات النيابية، بموعدها وهي لن تقبل بتأجيل هذا الإستحقاق ولو لدقيقة واحدة”.
وأضافت: “في موضوع ترسيم الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة، تجدد الكتلة تأكيدها أن اتفاق الإطار الذي أنجز بعد تفاوض باسم لبنان، على مدى عشر سنوات، يبقى هو القاعدة المثلى وطنياً و سيادياً، كآلية للتفاوض غير المباشر، التي يمكن لها أن تحفظ للبنان سيادته وتصون وتحمي حقوقه في إستثمار ثرواته من نفط وغاز ومياه كاملة، في البر والبحر، دون اي إنتقاص أو مساومة أو مقايضة أو تنازل أو تطبيع بأي شكل من الأشكال”.
وتابعت: “تجدد إدانتها تمادي الكيان الصهيوني، بإستباحته السيادة اللبنانية بحراً وبراً وجواً، وتحويل أجوائه منصة لإستهداف الشقيقة سوريا وآخرها العدوان، الذي حصل أول من أمس، وعليه تدعو الكتلة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل للجم إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة عبر الحدود والأجواء اللبنانية”، خاتمة “بتوجيه الشكر لمصر قيادة وشعبًا على مواقفها ومؤازرتها للبنان، وآخرها المساعدات العينية التي قدمت”.