اكد نائب رئيس حركة أمل الدكتور هيثم جمعة “تمسك حركة أمل بالوحدة الوطنية وباتفاق الطائف وثيقة ودستوراً، وبتحقيق الدولة المدنية التي تعني تعزيز المواطن وحقوقه من خلال القانون والحفاظ على مناصفة دقيقة من خلال طرح مبدع يحفظ حقوق اللبنانيين جميعاً”.
وخلال لقاء مع مسؤولي الماكينة الانتخابية لحركة امل في الدول الافريقية عبر تطبيق زوم، اعتبر جمعة بأن “الواقع الأخطر الذي نعيشه في لبنان هو واقع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمديونية العامة والفساد المستشري، وندرة فرص العمل وإهدار الطاقات البشرية من خلال الهجرة خاصة في فئة الشباب وكذلك موضوع الكهرباء وتسييس القضاء والانتقاص من هيبة العدالة، كل ذلك يدعونا إلى إيلاء الأهمية القصوى للمسائل الاقتصادية والاجتماعية ومقاومة الفساد”.
واكد بأن “حركة أمل وانطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية تؤكد على إرادتها الصلبة في صيانة الوطن وسيادته واستقلاله، لن نتخلى عن واجباتنا تجاه شعبنا، ولن نقبل بعد اليوم التشويه الإعلامي الذي يطال حركتنا، ولن نقبل بعد اليوم أيضاً أن ترمى الاتهامات جزافاً علينا، فكتابنا في يميننا، ولنا سجل ناصع في المقاومة والتنمية والتحرير، ونعيد ونكرر لاخواننا اللبنانيين جميعاً، اننا سنعمل على إقرار قانون يحمي حقوق المودعين باستعادة أموالهم كاملة وحمايتها وليس حماية المصارف”. اضاف “نحن مع كشف الغطاء على كل فاسد ونحن مع التدقيق الجنائي منذ العام 1989 وحتى اليوم من أجل وضع النقاط على الحروف”.
وعلى صعيد ملف الانتخابات النيابية، اعلن جمعة إن “الحركة التي أطلقت ماكينتها الانتخابية لتكون على جهوزية كاملة، تؤكد على ان هذا الاستحقاق الانتخابي ليس استحقاقا موسمياً، بل هو تشريع ورقابة على عمل السلطة التنفيذية وعمل دؤوب ودائم يتمثل بخدمة الناس ومؤازرتهم والانحياز إلى مطالبهم المحقة، وتلبية احتياجاتهم والوقوف على مدار السنوات والايام بثبات على النهج وإصرار على الخيارات التي تشكل عنوان رفعة وعزة الوطن وكرامة المواطن”. اضاف “اننا نمد ايدينا إلى الشركاء في الوطن حيث لا عدو لنا سوى اسرئيل، والخصومة السياسية كانت وتبقى تحت سقف العلاقة الوطنية والهم العام، مشددين على ان خيار الناس سيكون في الانتخابات النيابية وهو الذي يقرر ادوار الجميع، فلندع هذه المحطة تحدد خياراتهم”.
ولفت جمعة الى انه “فيما خص المناسبة العزيزة التي اجتمعنا من أجلها في السادس من شباط، حيث كانت اليد على الزناد، بدأت المعركة وما هي إلا الرابعة بعد الظهر حتى كانت انتفاضة السادس من شباط قد انتصرت وقلبت الموازين وحققت أوسع تأييد شعبي في الصراع المفتوح مع العدو ومع عملائه، طبعا هذه الانتفاضة المباركة لم تأت بالصدفة أو كحدث مستجد، إنما هي نقطة مضيئة على طريق نضال حركتنا منذ أن أطلقها سماحة الامام السيد موسى الصدر وأرسى دعائمها وأسس لمقاومتها. لقد حملت امل عبء المقاومة ضد العدو وضد السلطة الجائرة آنذاك، وكانت تعد العدة والاستعداد للانتفاضة وكانت القيادة الحكيمة والقوية والمؤمنة المتمثلة بالأخ الرئيس نبيه بري قد أصدرت الأوامر بالاعداد والاستعداد للانتفاضة، لأنها اصبحت ضرورة لحفظ المقاومة ولحفظ لبنان العربي”.
ولفت الى انه “مع نجاح الانتفاضة، كان أول انجاز تاريخي لها، انها جعلت المقاومة الوطنية اللبنانية على مساحة الوطن كله وأعادت لبنان من العصر الاسرائيلي إلى حضن العصر العربي. وكانت المفصل الأساسي للسقوط المدوي معنوياً ولاحقاً قانونياً لاتفاق الاذعان اتفاق 17 أيار، وأثبتت قيادة حركة أمل وشبابها ان المقاومة حقيقة يجب أخذها بعين الاعتبار، ومن هناك بدأت الانتفاضة بالنمو وبدأت تتمرد على واقع الاحتلال الاسرائيلي وعلى رفض الامر الواقع للانتخابات الرئاسية وللنظام السياسي الفئوي وللقمع الذي مارسه هذا النظام على القوى الوطنية والاسلامية وعلى وسائل الاعلام”.