عكس لبنان تفاؤلاً كبيراً بمسار التفاوض حول الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي، بعد أن حمل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المسؤولين اللبنانيين “أفكاراً جديدة” حول مسار المفاوضات الذي شهد انفراجاً ثم تعثراً، فجموداً، قبل أن يعود الوسيط الأميركي إلى بيروت أول من أمس.
واوضح مصدر لبناني اطلع على فحوى اللقاءات التي أجراها هوكشتاين، إن الجو “إيجابي جداً”، كاشفاً لـ “الشرق الأوسط”، عن أن لبنان يتوقع نتائج حاسمة “في مهلة أسابيع… ولا تتعدى الشهرين”.
وأوضح المصدر، أن الوسيط الأميركي بدأ بزيارته للبنان جولات مكوكية، قد لا يكون بعضها معلناً بين الجانبين، أملاً بالوصول إلى اتفاق خلال شهرين على أبعد تقدير. وقال “إن وضوح الموقف اللبناني بدأ يقربنا أكثر إلى حقوقنا”.
وشرح المصدر، بأن المرحلة الحالية هي “مرحلة تبادل أفكار جدية وملموسة وحسية، لكن لا شيء نهائياً بعد”. موضحاً أن “الوسيط حمل أسئلة أجبنا عليها، وحملناه أسئلة يفترض أن يأتي بإجابات لها”.
وكان هوكشتاين وصل إلى بيروت أول من أمس، بعد زيارة قام بها إلى كيان العدو، حيث كان بحث في إمكانية استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أشهر بين البلدين؛ وذلك بناءً على اقتراحات جديدة قدمها الموفد الأميركي وأبدى لبنان استعداده لدرسها.