أطلق رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري جملة من المواقف حيال مختلف القضايا والعناوين المتصلة بالملف القضائي إلى الموازنة العامة، وترسيم الحدود البحرية، وسلفة الكهرباء، والإنتخابات النيابية، والمفاوضات السعودية الإي.. رانية، والملف النووي الإي.. راني، وعودة سوريا الى الجامعة العربية، وذلك خلال لقائه نقيب وأعضاء مجلس الصحافة اللبنانية في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
وقد أكد رئيس المجلس النيابي بأن “الدستور هو قانون القوانين وهو سيد لا عبيد له، وفي الدستور هناك أربع مواد نصت على أن الصلاحية في محاكمة الرؤوساء والوزراء والنواب تعود لمجلس النواب، وهذه المحكمة منجزة وتضم ثمانية من كبار القضاة وعلى رأسهم رئيس مجلس القضاء الأعلى الحالي وسبعة نواب منتخبين أقسموا اليمين”.
وأضاف الرئيس بري: “كل ما طالبنا به في ملف إنفجار المرفأ هو تطبيق الدستور والقانون بدلاً من تسييس الملف”.
وحول موضوع ترسيم الحدود البحرية، كشف الرئيس بري بأن “الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيكون في لبنان خلال أسبوع، ومن المفترض أن يُستأنف التفاوض وأن يصار إلى الإلتزام بإتفاق الإطار”.
وقال: “من خلالكم اتوجه إلى فرنسا وشركة توتال والشركات التي رسى عليها الإلتزام بأعمال الحفر والتنقيب، الدعوة إلى أتباشر عملها فلا ذريعة للتنصل من ذلك، خاصة أن المنطقة التي يجب أن يبدأ العمل بها غير متنازع عليها، وعلى الشركات التحرر من أية ضغوطات تمارس عليه”.
وحول الانتخابات النيابية قال الرئيس بري: “لن اقبل بتأجيل الإنتخابات ولا لدقيقة واحدة”، مستغرباً أن يتهم الثنائي الوطني “حركة أمل وحز.. ب الله” بالعمل لتأجيل الإنتخابات، قائلاً: “كيف يتهم الثنائي بالتعطيل أو التأجيل وهم يجزمون أنه من الصعب اختراق الثنائي ولو بمقعد واحد؟”.
وتابع “إن الانتخابات مفصل أساسي، وعلى اللبنانيين أن يختاروا إما أن تكون الانتخابات معركة الضحايا على الضحايا، أو معركة استعادة لبنان، واستعادة لبنان تعني استعادة العرب أن الانتخابات النيابية يجب أن تكون فتحاً جديداً نحو لبنان جديد”.
ودعا الرئيس بري إلى “توحيد الاقتصاد العربي بين الدول العربية لوقف الغزو الاسرائيلي للأسواق العربية”، معتبراً أن “لبنان بإمكانه أن يلعب هذا الدور”.
وجدد الرئيس بري التأكيد على أن “إسرائيل طالما موجودة على شبر من الاراضي اللبنانية وأطماعها موجودة، فالمقا.. ومة وسلاحها سيبقيان يمثلان حاجة وطنية لكبح جماح الأطماع الصهيونية وسلاح المقا.. ومة هو نتيجة للاحتلال وليس العكس”.
وحول استحقاق الانتخابات الرئاسية، أكد رئيس المجلس أن “فخامة الرئيس أعلن أكثر من مرةٍ عن عدم رغبته البقاء في القصر الجمهوري بعد انتهاء الولاية ليوم واحد. وحول رؤيته لمواصفات رئيس الجمهورية، قال: “أنا مع الرئيس الذي يجمع اللبنانيين”.
وفي موضوع الموازنة قال الرئيس بري ان ما تقوم به الحكومة هو جيد جداً لجهة متابعة النقاش في جلسات متتالية والامر ليس سهلا لكن من غير الجائز في الظروف الراهنة فرض ضرائب ورسوم على الناس كل الناس على الطبقات الفقيرة والمتوسطة علما انه لم يبقى هناك طبقة متوسطة ولا يمكن فرض الضرائب من دون تقديمات سواء بمشاريع او غيرها، وكما قال الامام علي عليه السلام "فمن طلب الخراج من دون عمارة ادى الى خراب البلاد".
وحول طلب سلفة خزينة لمؤسسة كهرباء لبنان قال الرئيس بري: انها "حزورة" 40 أو 50 مليار دولار عجز بسبب الكهرباء ولا كهرباء ولا مشاريع اصلاحية، لماذا عدم المبادرة وعدم الاسراع بالقبول بالعروض المقدمة لبناء معامل انتاج الطاقة؟ هذا السؤال برسم الحكومة، لماذا لم تتشكل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء؟ وهذا مطلب ليس لبناني فحسب انما ايضاً مطلب البنك الدولي.
وجدد الرئيس بري التأكيد على ان لا كابيتال كنترول لمصلحة المصارف ما لم يكن هناك قانون يحفظ اموال المودعين حتى اخر قرش، ولا يمكن ان اقبل بتحميل اي خسائر للمودعين في لبنان ليس بلداً مفلساً على الاطلاق وهناك اصول ثابتة كما ان هناك مؤسسات يمكن ان تنجح مثل الميدل ايست والريجي.
وكشف الرئيس بري عن جلسة عامة لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الجاري لإقرار سلسلة من القوانين الاصلاحيه من بينها قانون المنافسة الذي أحيل الى اللجان المشتركة.
ودعا رئيس المجلس إلى “تفعيل الهيئات الرقابية المختصة والاقتصاص من المتلاعبين بأسعار السلع والمواد الاستهلاكية، وصولاً إلى حد الإقفال بالشمع الاحمر، إذ لا يجوز إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وتبقى الأسعار على حالها بل ترتفع أنه الجشع بعينه”.
وحول الإتصالات السعودية الإي.. رانية ومآل مفاوضات فيينا، قال الرئيس: "كلها أمور ايجابية وتعيد تقويم الأمور، إن ما يجمع المملكة العربية السعودية مع إي.. ران هو أكبر بكثير من ما يفرقهما، فالتوافق والتلاقي العربي الإير.. اني سيكون له إنعكاسات كبرى وإيجابية على مختلف الملفات إبتداء من الي. من إلى سوريا وليس انتهاء بلبنان".
وأضاف: “إنني أؤيد كل خطوة تعيد لم الشمل العربي، وهذا الشمل لا يمكن أن يلتئم إلا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بل عودة العرب إلى سوريا، وحسناً فعل أمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط بالدعوة لمناقشة عودة الشقيقة سوريا إلى منظومة العمل العربي المشترك”.
على صعيد آخر، عرض رئيس المجلس مطالب نقابة الأطباء في لبنان خلال إستقباله نقيب الأطباء في لبنان الدكتور شرف أبو شرف وأعضاء مجلس النقابة.
كما إستقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب.