لفتت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين، إلى “أنّنا لم نتفاجأ بما طالعتنا به الصّحف صباح هذا اليوم، من اعتقال شبكة تجسّس جديدة تعمل لصالح العدوّ الصّهيوني، وخاصّةً احتوائها على 11 عميلًا سابقًا كانت قد تمّت محاكمتهم”.
وأشارت في بيان، إلى أنّ “بالطبع ما دام لدينا قضاة لا ينظرون للعميل من باب القانون وحماية الوطن، بل من باب الرّأفة والرّحمة ووجهة النّظر، وما دام لدينا سياسيّون ينظرون للعدوّ الصّهيوني بأنّه جار ويجاهرون بذلك، وما دامت لدينا فئات عملت لصالح العدوّ الصّهيوني لسنوات ولا زالت تخوض المعترك السّياسي بدماء المواطنين الأبرياء، وما دامت لدينا بعض الأفواه الإعلاميّة المنظّرة للتّطبيع مع العدو والدّاعية لمحاكمة المقاومين الشّرفاء؛ فإنّ هذا المشهد لسوف يتكرّر كثيرًا”.
وشدّت الهيئة على “أنّنا لطالما حذّرنا بأنّ الرّأفة بالعملاء ستؤدّي لبناء جيش منهم لا يخافون القانون. ولطالما قلنا إنّ الرّأفة بالعملاء تهديد للأمن القومي الاستراتيجي”. وذكرت “أنّنا طالما قلنا إنّ الرّأفة بالعملاء، خيانة وطنيّة بحقّ الأجيال القادمة وبحقّ استمراريّة الوطن. ولطالما قلنا إنّ الرّأفة بالعملاء والتّرويج لثقافة الجار العدو، هو تهديد لشباب لبنان وأجيال المستقبل وبناء الوطن”.
وطالبت “من تبقّى من قضاة شرفاء يخافون على الوطن وأمنه ومستقبله، بـ”الانتفاض من أجل إعادة النّظر بالأحكام الصّادرة عن زملائهم المرتهنين، وقضيّة العملاء العائدين إلى لبنان هي قطب الرحى في هذه المعادلة، الّني يجب أن تكون الحكم الفصل في مواجهة العدوّ الإسرائيلي وعملائه السّارحين على ترابه دون محاكمة أو قصاص”.
كما طالبت الهيئة، النوّاب الشّرفاء في مجلس النواب، بـ”استعجال إقرار قانون إسقاط مدّة مرور الزّمن عن العملاء، لأنّ في ذلك حماية للوطن وحماية لدماء الشّهداء الّتي سقطت على أرض الوطن وحرّرته”. ودعت “جميع المواطنين الشّرفاء من كلّ الطوائف الكريمة”، إلى “مواجهة هذا الخطر بكلّ الوسائل الممكنة، من أجل لبنان الّذي نحبّه جميعًا”.