مع اعتزام الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وقف أدوات التحفيز النقدي، عانت الأصول الأكثر خطورة في جميع أنحاء العالم.
وفقدت عملة “بيتكوين”، أكبر الأصول الرقمية، أكثر من 12% من قيمتها يوم الجمعة وانخفضت إلى ما دون 36000 دولار، عند أدنى مستوى لها منذ تموز، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
منذ ذروتها في تشرين الثاني، فقدت العملة أكثر من 45% من قيمتها، وعانت العملات الرقمية الأخرى بنفس القدر، إن لم يكن أكثر، مع غرق عملات الإيثر والميم في عمليات بيع مماثلة.
وأدى انخفاض “بيتكوين” فقط منذ أعلى مستوى لها في نوفمبر إلى القضاء على أكثر من 600 مليار دولار من القيمة السوقية للعملة، وخسر سوق العملات المشفرة إجمالا أكثر من تريليون دولار.
في حين كان هناك انخفاض كبير في النسبة المئوية لكل من بيتكوين والسوق الكلي، فإن هذا يمثل ثاني أكبر انخفاض على الإطلاق من حيث القيمة الدولارية لكليهما، وفقا لمجموعة “بيسبوك إنفستمنت غروب”.
وكتب محللو الشركة في مذكرة: “ما حدث يعطي فكرة عن حجم تدمير القيمة الذي يمكن أن تخفيه النسبة المئوية للانخفاض. العملات المشفرة، بالطبع، معرضة لهذه الأنواع من عمليات البيع نظرا لتقلباتها المرتفعة بشكل طبيعي تاريخيا، ولكن بالنظر إلى الحجم الكبير الذي وصلت إليه القيمة السوقية، فإن التقلبات تستحق التفكير فيها من حيث القيمة بالدولار وكذلك من حيث النسبة المئوية”.