أكد رئيس الجمهورية ميشال عون لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية السيد جان لوي بورلانج، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع أعضاء من اللجنة، أنه يتطلع إلى أن تكون الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، فرصة حقيقية للبنانيين كي يعبّروا عن خياراتهم في التغيير بهدف تطوير النظام اللبناني، معتبراً أن “اللامركزية الإدارية والآلية الموسعة، تشكل مدخلاً اساسياً لتحديث النظام اللبناني وتطويره وحفظ وحدة لبنان ارضاً وشعباً ومؤسسات”.
وأبلغ الرئيس عون الوفد الفرنسي أنه عازم، في ما تبقى من ولايته، على الشروع بالإصلاحات الضرورية، واستكمال عملية التدقيق المحاسبي الجنائي، لافتاً الى أن “الحكومة سوف تباشر الأسبوع المقبل درس مشروع الموازنة، ثم خطة التعافي المالي والاقتصادي، بالتزامن مع بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي”.
وأشار إلى أن “المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ستستأنف مع العودة القريبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة”.
ونوّه رئيس الجمهورية بالمواقف الداعمة للبنان سياسياً واقتصادياً وانسانياً التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحمّل رئيس الوفد واعضائه تحياته إليه والى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية.
وكان بورلانج أكد في مستهل اللقاء “أن لبنان حاضر دائماً في قلوب الفرنسيين وعقولهم، وهم يبدون رغبات صادقة في مساعدته على تجاوز الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمرّ بها”، ناقلاً تحيات الرئيس الفرنسي وتضامنه مع لبنان وشعبه.
وأشار إلى أن “زيارة الوفد إلى بيروت، تهدف إلى التأكيد على العلاقة المميزة بين لبنان وفرنسا، والتنويه بالدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية لتمكين لبنان من إيجاد الطريق الصحيح نحو النهوض وتحقيق التوازن، فضلاً عن الاطلاع على حقيقة الأوضاع اللبنانية، ومعرفة كيف يمكن لفرنسا وللجمعية الوطنية الفرنسية ولا سيما الشؤون الخارجية، المساعدة على تحقيق ما يتمناه اللبنانيون، ومن اين تكون بداية المسيرة الضرورية للانقاذ، حفاظاً على ما يميّز لبنان ولا سيما الوحدة بين طوائفه”.
وشدد السيد بورلانج على “أن الإصلاحات التي تنوي الحكومة اللبنانية اعتمادها، تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق النهوض والتعافي”، مجدداً التأكيد أنه أتى مع الوفد للمساعدة، ولأن لبنان في ظروف دقيقة، وعلى فرنسا أن تكون إلى جانبه وتساعده.