التصعيد الأخير لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في وجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتحميله مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء قد اثار استغراب واستياء السراي الحكومية، حيث أكد مصدر مقرب من ميقاتي لـ “الديار” انه “مستغرب وفي غير محله، وان باسيل يعرف جيدا ان المشكلة ليست عند ميقاتي، فليذهب ويتكلم مع حلفائه في هذا الموضوع”.
وأضاف المصدر: “الرئيس ميقاتي لم يقصر في سعيه الى انعقاد مجلس الوزراء الأمس قبل اليوم، لكنه كما عبر مرارا فان الحل لن يكون بالتحدي والكسر لان ذلك سيصيب الحكومة في الصميم”.
وعن الاسباب والاهداف التي وراء تصعيد باسيل قال المصدر “انها اهداف سياسية وانتخابية لاقحام الرئيس ميقاتي في خلق مشكلة بينه وبين الاطراف الاخرى (التي تتحفظ عن انعقاد مجلس الوزراء من دون حل قضية التحقيقات حول انفجار مرفأ بيروت)”.
ورأى المصدر ان “ما قاله باسيل هو محاولة لاستخدام الحكومة وقودا لمعاركه السياسية، وهو يحاول ان يدفع لنقل المشكلة الى داخل الحكومة، مع العلم انه يعلم هو قبل غيره ان الرئيس ميقاتي لم يقصّر قط في السعي الى انعقاد مجلس الوزراء، لكنه يحرص في الوقت نفسه على عدم الدخول في أتون صراعات ومواجهات تنعكس على الحكومة ووجودها”.