أشار أمين اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اللواء جبريل الرجوب، إلى أن وجود سوريا خارج الجامعة العربية “عار على العرب، ولاسيما أنها دولة مؤسسة للجامعة العربية ويجب أن تستعيد عضويتها”.
وفي مؤتمر صحفي له عقد في فندق الشام بالعاصمة السورية دمشق، أكد أن “زيارته إلى دمشق والوفد المرافق له ستشكل انطلاقة حقيقية لصياغة الوضع الفلسطيني في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق لإنهاء القضية الفلسطينية”، كاشفاً أن “زيارة قريبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا”.
وأعرب الرجوب عن “شكره للدولة السورية شعبا وقيادة على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية وعلى الرعاية والاستضافة الاستثنائية للفلسطينيين ومعاملتهم كمواطنين سوريين في كل المجالات”، مؤكدا أن “هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية، بسبب تكثيف الاحتلال الإسرائيلي محاولاته لتهويد فلسطين وإنهاء الحالة الوطنية في القدس، وشن حملة استيطانية غير مسبوقة في كل الأراضي المحتلة”.
وشدد على “تمسك القيادة الفلسطينية بمواقفها المبدئية في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحق اللاجئين في العودة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل”. وقد حضر المؤتمر الصحفي روحي فتوحي وأحمد حلس عضوا اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والسفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي.
لا يحتوي ميثاق جامعة الدول العربية على إجراء محدد تحت مسمى تعليق أو تجميد العضوية، لكنه نص على الطرد أو الفصل في المادة 18 منه، التي تقول إن “لمجلس الجامعة أن يعتبر أي دولة لا تقوم بواجبات هذا الميثاق منفصلة عن الجامعة، وذلك بقرار يصدره بإجماع الدول عدا الدولة المشار إليها”.
وفي هذا السياق، استخدمت الجامعة العربية مبدأ التعليق مع الحالة السورية حينما قررت في 12 تشرين الثاني 2011 تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 16 من الشهر نفسه. كما دعت الجامعة لسحب السفراء العرب من دمشق، وهو قرار غير ملزم للدول العربية. وطالبت الجامعة العربية الجيش السوري بعدم التورط بأعمال العنف ضد المدنيين.