أيمن شحادة- النشرة
بدأت الجولة الثامنة من مفاوضات الغاء الحظر في فيينا ودخلت مرحلة حساسة، ورغم ان المحادثات ماضية الى الامام إلا انها تسير ببطء.
وأشارت تصريحات فرنسية وروسية إلى حدوث تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، التي تتواصل جولتها الثامنة في العاصمةالنمساوية فيينا، في حين تم الاتفاق بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن أموال مجمدة قريبا.
وأفاد مراسل وكالة “إرنا” الإيرانية نقلاً عن مسؤول أوروبي، طلب عدم ذكر اسمه، بقوله إنّ المحادثات “تتقدم نحو الأمام”، مشيراً إلى أنّ”تقدماً مهماً لم يحصل”، لكن جو الحوار “إيجابي”، والوفود المشاركة “تبذل أقصى الجهود” للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي إطار المؤشرات الإيجابية على مكاسب إيران من المحادثات الجارية في فيينا، قال المدیر التنفیذي لشرکة النفط الوطنیة الايرانية إنإنتاج النفط فی البلاد سیعود إلى مستویاته ما قبل الحظر حتى 20 اذار القادم.
وذكرت صحيفة “واشنطن فري بيكون” في تقرير يشير إلى هذه البيانات، أن سبب زيادة صادرات النفط الإيرانية هو عدم صرامة إدارة(الرئيس الأميركي جو) بايدن في تنفيذ العقوبات على إيران.
وکان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أکد ان الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا وضعت التفاوض في المسار الصحيح،مشددا على أولوية رفع العقوبات كافة عن طهران في إطار أي اتفاق.
وتخوض إيران مفاوضات في فيينا مع القوى العالمية الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه إدارة الرئيسالأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
قرض لمكافحة كورونا!
من جهة ثانية، أعلن رئيس منظمة الاستثمار والمساعدة الاقتصادية والفنية الإيرانية علي فكري، عن مصادقة البنك الدولي على منح قرضبقيمة 90 مليون دولار لإيران لمكافحة فيروس كورونا.
واوضح فكري في تصريح له، بأن هذا القرض يكون بأقل معدل فائدة مقارنة بالتمويلات الدولية الأخرى، مضيفا أن جميع احتياجات وزارةالصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني في مجال الادوية والمعدات الطبية لمكافحة كورونا ستشتريها منظمة الصحة العالمية ومن ثم سيتمتسليمها إلى إيران.
وذكر انه بهذه الطريقة ستكون مشاكل التحويل المصرفي واجراءات الحظر غير فعالة في هذا المجال.
البنك الدولي
وفي السياق، اكدت المتحدثة بإسم البنك الدولي إن “مجلس إدارة البنك المذكور وافق على تمويل إضافي (خاص) بكوفيد-19 بقيمة 90 مليون دولار لإيران في 21 كانون الأول 2021”. وذكرت أن هذه الأموال لن تضخ في ميزانية الحكومة الإيرانية بل ستستخدم حصرا “لشراءمعدات طبية أساسية وحيوية بهدف تعزيز استجابة إيران للجائحة”.
وأشارت إلى أن عمليات “توزيع المعدات وتركيبها ستتم في منشآت صحية يوافق عليها البنك الدولي وستخضع لمراقبة وتحقق مستقلين”.
رفض سابق للقرض
يذكر بانه في 9 نيسان 2020 دانت ايران رفض صندوق النقد الدولي منحها قرضا لمكافحة “كوفيد-19”.
وراى الرئيس الإيراني حسن روحاني حينها، إن الرفض لطلب إيران الحصول على قرض لمكافحة مرض فيروس كورونا كوفيد-19 “غيرمقبول” و”غير عادل”.
في السياق نفسه، قال أمين مجلس الأمن الوطني الإيراني على شمخاني إن حجب الولايات المتحدة طلب القرض الإيراني يصل إلى كونه”من الجرائم ضد الإنسانية”.
وكان البنك المركزي الإيراني أعلن في 12 اذار 2020 أنه تقدم بطلب لصندوق النقد للحصول على قرض قيمته خمسة مليارات دولار أميركيلمكافحة تفشي كوفيد-19 في البلاد التي تعد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط.
تسهيلات اضافية لايران
وفي سياق التسهيلات المالية الاضافية لايران، كانت أعلنت وزارة الخارجية الكوريّة الجنوبية، عن توصل طهران وسيول إلى اتفاق بشأنالإفراج الفوري عن الأموال الإيرانية المجمدة لديها.
ووفقاً لوكالة “يونهاب”، ناقش النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية تشوي جونغ-كون ونظيره الإيراني علي باقري كاني، في فييناتشكيل مجموعة عمل مشتركة فيها مسؤولون من وزارة الخارجية والسلطات المالية والبنوك من البلدين.
ويقوم “تشوي” بزيارة إلى فيينا حيث تجري المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووى الإيراني المعروف باسم “خطة العمل الشاملةالمشتركة” (JCPOA) في الفترة من 4 إلى 9 كانون الثاني.
وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية ليست طرفا في المفاوضات المتعددة الأطراف، إلا أنها تواصلت عن كثب مع الدول المعنية بشأن هذهالمسألة وسط النزاع الدبلوماسي المطول مع إيران بشأن أصولها المجمدة لدى سيئول التي تقدر بـ7 مليارات دولار (حوالي 8.3 تريليونوون).
يشار إلى أن تجميد الأموال الإيرانية جاء في إطار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران وشملت أموالها في بنوك أجنبية.
اموال ايران المجمدة
وقد اختلفت التقديرات حول الأموال والأصول المجمدة للجمهورية الاسلامية لدى بعض الدول، ومنها مثلا العراق، حيث تتحدث مصادر عراقيةعن أقل من ملياري دولار، فيما يؤكد البنك المركزي الإيراني أن إجمالي ديون العراق لإيران يبلغ حوالي 5 مليارات دولار.
كذلك فإن إيران تؤكد أن لها لدى الهند 7 مليارات دولار، وأيضا كوريا الجنوبية، حيث تختلف التقديرات من 6 إلى 9 مليارات دولار محتجزةلإيران لديها.
اسرائيل تعترض
وتعليقا على الانفراجات المالية، اعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي جاشوا زرقا في تصريح له، بان “السماح لإيران بالحصول على الأموال لنيؤدي إلا إلى زيادة البؤس والتوتر والمعاناة في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن هذه الأموال ستستخدم في تمويل “الإرهاب” في العراق ولبنان وسوريا واليمن.