أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة إلى أن “التعرض الشخصي لرئيس مجلس النواب نبيه بري والمجلس النيابي ككل يحتم استحالة السكوت عن التيار “الباسيلي”، مضيفا “الرئيس بري سجل كلمة حق، أنا لا يمكنني أن أنتخب رئيسين (عون وجبران)”.
وأكد خواجة أن “جبران يبحث دائما عن نقاط الخلاف، وفي وضعه الانتخابي الصعب جدا، هناك تراجع بينه وبين خصومه لذلك يحاول أن يقوم بشد عصب في التيار، عبر إبراز نفسه أنه يحمي المسيحيين”.
ولفت إلى أن “12 سنة متمسكين بوزارة الطاقة وهم “فشل على فشل” أين الإنجاز، ففي موضوع الكهرباء هو المسؤول الأول، فليقل لنا 12 سنة مصروف لا يقل عن 12 مليون دولار كيف يمكن أن يكون قد عرقله أحد”، مضيفا: “كل البواخر التي استقدمها، والمناقصات التي فرضها دون الأخذ برأينا، لم نقدر أن نمنعه أو نفرض عليه شيء، فكلامه عن منعه من الإصلاح مغلوط، فشخصيته والإصلاح لا يتفقان، وأنا أتحداه أن يعطيني إصلاح واحد قدمه للبلد، هو غش اللبنانيين بشعارات لا أكثر”.
وأوضح أن “الدولة المدنية تعزز الطوائف وتلغي الطائفية كما نادى السيد موسى الصدر، وهذا ما ننادي به، ويجب أن ننادي اللبنانيين من منطلق وطني لا طائفي، ويجب أن ترضي اللبنانيين ككل وليس منطقة فقط”، لافتا إلى أنه “تم رفض القانون الانتخابي الذي اقترحناه، فالقانون الحالي قسم لبنان إلى 15 عشرة دائرة، معتبرا ان صناديق الانتخاب هي الوحيدة القادرة على تغيير البلد، والقانون الذي قدمته كتلة “التنمية والتحرير” هو الوحيد القادر على تغيير لبنان”.
واعتبر أن “النظام السياسي القائم لا يعزز إلا التوترات، ولو استطاع جميع اللبنانيين لهاجروا من البلد، فالجميع في لبنان يعيشون في أزمة، وبالرغم من الضجيج الطائفي إلا أن اللبنانيين تواقين إلى العيش في وطن المواطنة”، مؤكدا ان “القانون الانتخابي هو الذي يحقق حلم اللبنانيين وهذا ما نعمل عليه”.
وأكد أنه “عندما تشعر بعد القوى السياسية بالغبن ستقوم بقلب الطاولة وهذا العهد من اسوء العهود، نحن قاتلنا من أجل النسبية وهو قاتل من أجل التقسيم، ولا إنجازات له، والسياسات الباسيلية والتركيبة الغير مريحة أدت إلى ما نحن عليه”.
وتابع “إما ان نتماهى بالرغبة الأميركية والتفجير أو نتماشى مع حكمة الرئيس بري”، موضحا أنه “انتهت المبادرات عندما اقترح الرئيس بري اقتراحات عدة، وتم عرقلتها”.
وشدد على انه “هناك إمكانية للجلوس على طاولة الحوار، فخلافنا الداخلي سقفه الخصوم الانتخابية، والعدو الوحيد لنا هو “اسرائيل”.
وأكد ان الانتخابات ستجري في موعدها”، مضيفا “شئنا أم ابينا تيار المستقبل تراجع إلى حد ما ولكن من البديل عن تيار المستقبل؟، وفي حال مقاطعة المستقبل والحريري وكل القوى السياسية الانتخابات ستجري، لانها استحقاق دستوري، ونحن نتمنى أن تشارك كل القوى السياسة”.
وأوضح أنه “إذا لم تجري الانتخابات سنذهب إلى الفوضى، ولكن بإجراء الانتخابات سيتم المحافظة على الاستقرار وستكون فرصة لتجديد السلطة، وما سيختاره الناس سنمشي فيه، ونحن نحاول الحفاظ على البلد وعدم جره للخراب”.
وأردف قائلا: “تكلم الرئيس بري عن غرف سوداء وهي تدير البلد، ومنذ استشهاد رفيق الحريري “بدأ اللف والدوران من أجل وضع المقاومة أنها بأغلبيتها قاتلة وانشغل شغل كتير كبير من أجل اشعال حرائق بالبلد، وهذا ما يفعلونه بانفجار المرفأ”، مضيفا أن “المطلوب اليوم ضرب علاقة المقاومة بالمسيحي.”