أوضحت دراسة دنماركية نشرت الأسبوع الماضي أن المتحور “أوميكرون” من فيروس “كورونا” يراوغ بشكل أكبر من المتحور “دلتا” في مناعة الحاصلين على اللقاح الأمر الذي يساعد في تفسير سبب انتشار “أوميكرون” بسرعة أكبر.
ومنذ اكتشاف “أوميكرون” في تشرين الثاني يسابق العلماء الزمن للتوصل إلى معرفة ما إذا كان يتسبب في حالة أقل خطورة من المرض والسبب في أنه أكثر نشرا للعدوى من المتحور “دلتا” الذي كان سائدا قبله. وأسباب قدرة الفيروس على نشر العدوى أكثر من غيره متعددة مثل طول الفترة التي يبقى خلالها في الجو أو قدرته على الالتصاق بالخلايا أو مراوغة جهاز المناعة في جسم الإنسان.
وتوصل العلماء من خلال الدراسة التي شملت قرابة 12 ألف بيت في الدنمارك في منتصف كانون الاول إلى أن “أوميكرون” أكثر قدرة على العدوى بين 2.7 و3.7 مرة من المتحور “دلتا” بين الدنماركيين الحاصلين على اللقاح.
وتشير الدراسة التي أجراها باحثون في معهد الإحصاء بجامعة كوبنهاغن إلى أن الفيروس أوميكرون ينتشر بسرعة أكبر في الأساس لأنه أفضل من المتحور دلتا في مرواغة المناعة المكتسبة باللقاح.
وقد حصل 78 في المئة من الدنماركيين على اللقاح بالكامل بينما حصل قرابة 48 في المئة على جرعة ثالثة منشطة. كما توصلت الدراسة إلى أن الاحتمالات أقل أن ينقل الحاصلون على جرعة منشطة الفيروس لغيرهم أيا كانت السلالة وذلك مقارنة بغير الحاصلين على الجرعة المنشطة.