أدى انتشار متحور أوميكرون من فيروس كورونا إلى تغيير موعد اجتماع حول المعاهدة النووية في الأمم المتحدة، حيث اتفق المشاركون، الخميس، على تأجيل الاجتماع قبل أيام فقط من بدايته المقررة.
وبعد ما يقرب من عامين من التأخير بسبب انتشار الوباء، كان من المقرر أن تلتقي وفود من جميع أنحاء العالم في مقر الأمم المتحدة، الثلاثاء المقبل، لتقييم معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1970، وهي إحدى ركائز الحد من الأسلحة النووية.
وحدد المنظمون موعدا جديدا للاجتماع في آب المقبل، وفقا لرسالة بريد إلكتروني، أرسلت الخميس، من مكتب نزع السلاح التابع للأمم المتحدة إلى الكيانات المعنية.
ويذكر أن المعاهدة هي الاتفاقية الأكثر تصديقا على مستوى العالم للحد من الأسلحة النووية، حيث تشارك فيها 191 دولة.
والتزمت الدول التي لا تمتلك أسلحة ذرية بعدم حيازتها والسماح بالتحقق من أن برامج الطاقة النووية لم تتحول إلى أسلحة. وتشمل المعاهدة أيضا دولا تمتلك أسلحة نووية، وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
وتتم جدولة الاجتماع كل خمس سنوات، بهدف مراجعة مدى تنفيذ الدول لتعهداتها، أو مناقشة التزامات جديدة، على الرغم من أن المشاركين لم يتمكنوا في بعض الأحيان من الاتفاق على أي إعلان أو خطة نهائية، وحدث ذلك في الاجتماع الأخير عام 2015.
وكان من المقرر عقد الاجتماع التالي في ربيع 2020، ولكن تم تأجيله مرارا وتكرارا بسبب الوباء.
ويأتي تأجيل الاجتماع مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى في مدينة نيويورك المضيفة للأمم المتحدة، وإصابة عدد متزايد من الموظفين أو خضوعهم للحجر الصحي.