أشار عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، إلى أننا نعيش في لبنان في ظل اجواء صعبة للغاية وفي ظل غياب المعالجات الجادّة لهذه الأزمة وذلك عن سابق إصرار وتصميم من قبل الذين يسخّرون العدالة الاجتماعية لحساباتهم ومشاريعهم، فيما يتنكرون للعدالة عندما يفقدون السيطرة على تحديد بوصلتها”، لافتا إلى أنه “هذا ما لمسناه في الآونة الأخيرة كيف فقد بعض أهل الحكم والسلطة صوابهم حيال ردّ المجلس الدستوري على الطعن الذي تقدموا به حول قانون الانتخابات”.
وأضاف حمدان خلال احتفال تأبيني أقامته حركة أمل وأهالي بلدة أرنون بمناسبة ذكرى أسبوع مختار البلدة علي غزالان “إدارة البلد بهذه الطريقة يؤدي الى المزيد من التدهور الاقتصادي والمالي ويعرّض الشعب اللبناني إلى ضائقة غير مسبوقة مما يؤدي الى نتائج كارثيّة”، مشيرا إلى أن “المطلوب اليوم تحديد الاولويات التي تهم اللبنانيين والتي تحول دون تعميق الازمة وهذا يحتاج إلى موقف وطني جامع”.
ولفت حمدان إلى أن “لبنان تحت تصويب مؤامرة دوليّة ساهم فيها بعض العرب في محاولة واضحة لالحاقه بركب الدول المهرولة بلا خجل نحو العدو الصهيوني، في عملية تطبيع مشبوهة على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الحقوق العربية ولذلك نحن في لبنان تحت تأثير حرب ناعمة تعتمد أسلوب الارض المحروقة بالتدمير الاقتصادي والمالي والنقدي الممنهج بدل التدمير بالطيران والمدفعية”، مؤكدا أن “المطلوب اليوم المزيد من الوعي والمتاسك الداخلي، فنحن نعاقب لأننا قاومنا ويريدون إركاع هذا الشعب الذي قاوم ويريدون انهاك وتدمير مؤسسات الدولة لالحاق لبنان في منظومة المطبعين، والعجيب أن بعض المسؤولين في لبنان يتسامحون مع اسرائيل في عدوانها داخل وخارج فلسطين فيما لايتركون فرصة الا ويصوّبون على المقاومة وسوريا وايران وقوى الممانعة في العالم”.