اشار الوزير المستقيل جورج قرداحي الى انه لا يعتبر نفسه سياسيا وجاء الى السياسة كي يخدم بلده. واوضح بانه قبل استقالته بيومين اتصل به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وطلب منه الاجتماع به، وقد اطلعه ميقاتي على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان تمنى بعد لقائه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وطلب الاستقالة قبل زيارة السعودية، وقد شاورت النائب السابق سليمان فرنجية الذي وقف خلفه في قرار الاستقالة او عدمها.
واوضح قرداحي في حديث تلفزيوني، بان فرنجية حاور الحلفاء والجميع فوضه بأخذ القرار المناسب، وبعد يوم ونصف تفكير بالموضوع اخذت قرارا بالاستقالة، لان هناك معاناة اللبنانيين الموجودين في الخليج ومعاناة اللبنانيين في البلد. واكد بانه شخصيا من اخذ قرار الاستقالة وبلغه الى فرنجية الذي بلغ الحلفاء بقرار الاستقالة.
ولفت الى ان البطريرك الماروني بشارة الراعي طلب منه الاستقالة والخروج بمظهر البطل، وهو سأله إذا ارتكب خطأ “وقال لي لا”، وقلت له “إلى متى سنبقى نرضخ لإملاءات الآخرين؟”.
ولفت الى انه تفاجأ بالحملة ضدي من السعودية وهي بدات من لبنان، وانا اعرف من قاد هذه الحملة من لبنان ولن اصرح عنه اليوم.
وردا على سؤال، رأى بأن ميقاتي يعتقد أنه ربح المليار وليس المليون بعد الاتصال المباشر مع الأمير محمد بن سلمان، ونحن ننتطر النتيجة و”المي تكذب الغطاس”. اضاف “أنا ربحت الملايين بعد التضامن الذي حصل معي في لبنان، والشعب اللبناني بأكثريته معي بالاضافة لملايين العرب والمغرب العربي، وبالنسبة للسياسية المجال مفتوح وأنا حاضر من جديد لأي نداء من وطني وإذا صار في انتخابات”.
وذكر بانه لم يكن الاول الذي أقول أن الحرب على اليمن عبثية، والذي أزعجني باني قلتها بكل محبة كصديق للسعودية وقلتها سابقاً بأكثر من مقابلة ووجهت نداءا للأمير محمد بن سلمان، وأنا قلت سابقاً أن الأمير بن سلمان يبني الدولة الرابعة في المملكة وحرر كل شيء ويمكن بقرار منه أن يفرض سلام الشجعان مع اليمن.
واوضح بان لبنان يحفظ الجميل للسعودية بسبب وقوفها الدائم إلى جانبه وهي الشقيقة الكبرى والسند، وأوجه تحية للأمير محمد بن سلمان وأن يعيد النظر بعلاقة وموقفه من لبنان. وتابع “أولادي في دبي وأمورهم ماشية ولم يتغير شيء”.