أشار وزير الصحة العامة فراس الأبيض، إلى أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يسعى لإيجاد حلول، من دون دفع أثمان كبيرة”، موضحاً أنه “من المؤكد أن السعودية لا تريد فقط إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، والتعويل الآن على ماذا سيحدث من بعد الإتصال الثلاثي”.
وأكد في حديث تلفزيوني، أنه “كان لا بد من خطوة أولى، فتمثلت بإستقالة قرداحي، وعلينا أن ننتظر الأيام والخطوات المقبلة”.
إلى ذلك، أوضح الأبيض، أن “وضع لبنان مقلق، لأن أعداد “كورونا” تتصاعد، إضافةً إلى إرتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية إلى 10%”، معتبراً أنه “في فصل الشتاء، الفيروسات تصبح أنشط”.
ولفت إلى أن “نسبة التلقيح ما زالت دون الـ40%، إضافةً إلى وضع المستشفيات، كل هذه عوامل سلبية، تزامناً مع متحور “أوميكرون” الذي وفقاً للدراسات هو سريع الإنتشار والعدوى”.
وأكد الأبيض، أن “نسبة التلقيح في جنوب أفريقيا مماثلة تقريباً للبنان، ومعظم من دخل المستشفيات هم من غير الملقحين”، مشدداً على أن “هناك أراء مختلفة في لجنة “كورونا”، بين من يريد الإغلاق ومن إعتبر أن الوضع لا يحتمل، وهذه كانت قبل المتحور الجديد”.
وذكر أن “المهم في العطلة المدرسية، هو القيام بحملة تطعيم لأن العدد قليل، ولدينا جولة غداً مع وزير التربية عباس الحلبي إلى بعض المدراس”، مشيراً إلى أن “هناك كميات كبيرة من لقاحي فايزر وأسترازينيكا”.
وأوضح الأبيض، أن “التلقيح مهم جداً، فمثلاً في الإمارات فالنسبة 90% والحياة طبيعية”، لافتاً إلى أن “الأغنياء أيضاً لن يستطيع دخول المستشفى، في حال إمتلاء الأسرة”.
ولفت إلى أن “الهدف من الإجراءات في الأعياد هو الحد من نسبة الإصابات، كما حصل السنة الفائتة”، معتبراً أن “فحص الـ”PCR” في لبنان مقارنةً بغير دول، يعتبر أقل كلفة”.
وأكد الأبيض، أن “كل دول العالم ذهبت نحو التشدد بالإجراءات، لأن كلفة الإغلاق على الإقتصاد مرتفعة”، لافتاً إلى أن “الجرعة الثالثة تعطي فترة أطول في المناعة”.
وجدّد إشارته، إلى أن “المتحور “أوميكرون” لم يصل إلى لبنان”، موضحاً “أننا نعمل على برنامج في وزراة الصحة لكشف المتحور في حال وجوده”.