رأت صحيفة “عكاظ” السعوديّة، أنّه “اختزال ساذج عندما يظنّ أحد أنّ تصريحًا مسيئًا للسعودية من مسؤول لبناني، هو لبّ المشكلة وكلّ القضيّة، وأنّ خروجه من التركيبة الحكوميّة سوف يحلّها ويعيد العلاقات إلى ما كانت عليه”.
ولفتت الصحيفة في مقال، إلى أنّ “الوزير السّابق جورج قرداحي قد حاول تصوير إستقالته أو إقالته، بأنّها خيط الحلّ ومفتاح تهدئة الأجواء وعودة المياه إلى مجراها، بل إنّه في خطاب استقالته ارتكب خطأً أسوأ من خطئه السّابق، عندما قال إنّه باستقالته يريد تجنيب اللّبنانيّين في السعوديّة والخليج دفع ثمن استمراره في الحكومة، وبهذا يؤكّد تعمّده وإصراره على الإساءة للسعوديّة، كموقف ثابت له وأجندة واضحة وفاضحة”.
وأشارت الصّحيفة إلى أنّ “استقالته خبر غير مهمّ للغاية، والأكثر أهميّة هو وضع لبنان بشكل عام والتّدهور السّياسي الّذي يعيشه، وتسبّب في سوء أحواله الإقتصاديّة ومعاناة الشعب اللبناني بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان”.
وأوضحت أنّ “عندما يصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنّه سيبحث بعودة الدّعم الإقتصادي للبنان من الدول الخليجية، فإنّ ذلك ليس بالسهولة الّتي يتصوّرها، ولن يتحقّق لمجرّد أنّه طلب من الحكومة اللبنانية إقالة قرداحي”.
كما ذكرت الصحيفة أنّ “السعوديّة قادرة على حماية نفسها من مؤامرات الخارج”.