رأى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، أن “قيامة لبنان من أزماته الاقتصادية المصطنعة والتعطيل المقصود للحياة السياسية حاجة ملحة وضرورية لابناء الوطن وأشقائه من الدول العربية والاجنبية، وإن خراب لبنان بمثابة قنبلة يتشظى منها الجميع”.
وأوضح خلال تصريح في دار الافتاء الجعفري في صور، بعد استقباله عددا من الوفود الاهلية والروحية، أنه “عندما تطرح الحلول لأزمات البلد يجب مراعاة مكونات المجتمع المدني كافة، فلا تغليب فئة على اخرى ولا يشعر أحد أن حقوقه مجتزأة أو يشعر بالغبن، وجاء الوقت لكي يقتنع الجميع أن المواطنين متساوون بالحقوق والواجبات، ولا يوجد طائفة أو مذهب لها الفضل في هذا البلد أكثر من اخرى لان الجميع ساهم في بقاء البلد كل حسب قدراته وطاقاته”.
واعتبر عبدالله، أن “ممارسة الضغط الاقتصادي والاجتماعي عبر المتاجرة بسعر صرف الدولار هو أشد أنواع انتهاك حرمات الناس وحقوقهم بالعيش الكريم والاطمئنان الانساني، وزاد على هذا الضغط ضغط آخر منظم هو رفع الدعم عن الادوية المزمنة والمستلزمات الطبية التي باتت تشكل مشكلة كبيرة على المواطن حيث بات الدخول الى المستشفيات معضلة مادية واقتصادية”، مشددا على “معالجة مسببات الازمة الاقتصادية والاجتماعية، وليس طرح حلول من شأنها تأكيد الازمة والخضوع لها”.