هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد اليوم بنسبة 5% بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار الفائدة وتعهد بالفوز في “حرب الاستقلال الاقتصادية”.
وتراجعت العملة التركية خلال تعاملات اليوم إلى 11.9990 ليرة للدولار. وفقدت العملة 38 في المئة من قيمتها هذا العام بما في ذلك تراجع بلغ 17 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي.
وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة يوم الخميس الماضي 100 نقطة أساس إلى 15 في المئة تحت ضغط من الرئيس أردوغان، وهو أقل بكثير من معدل تضخم يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار إلى مزيد من الخفض.
وقلل البنك المركزي أسعار الفائدة بما يصل في مجمله إلى 400 نقطة منذ سبتمبر 2021، فيما وصفه المحللون بأنه خطأ سياسي خطير في ضوء النتائج السلبية العميقة وبالنظر إلى أن جميع البنوك المركزية الأخرى بدأت أو تستعد لتشديد السياسة المالية.
وقال محللون إنه سيكون من الضروري رفع أسعار الفائدة بشكل طارئ قريبا. وتؤثر على الأسواق أيضا تكهنات بشأن تعديل وزاري يشمل وزير المالية لطفي علوان.
ودافع أردوغان عن هذه السياسة في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين وقال إن تشديد السياسة النقدية لن يخفض التضخم.
وقال عقب اجتماع لمجلس الوزراء “أرفض السياسات التي تؤدي إلى انكماش بلادنا وتضعفها وتحكم على شعبنا بالبطالة والجوع والفقر”، وهو ما أدى إلى تراجع الليرة في وقت متأخر من اليوم.