لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس ترأسه على نية المونسنيور الراحل توفيق بو هدير في بكركي إلى أن “عيد الاستقلال الذي نحتفل به غدا يوجه الدعوة للشعب والمسؤولين السياسيين وللذين ما زال ولاءهم لغير الوطن ويعرقلون سير المؤسسات الدستورية واستقلالية القضاء وفصل السلطات ويخرقون السيادة، نقول: انهضوا واشهدوا بتحصين الاستقلال وتعزيزه، انهضوا واشهدوا بالعيش في كنف الدولة ودستوريتها وميثاقها واستقلالها والتحرر من المشاريع الطائفية والمهذبية، انهضوا واشهدوا لتلك الأيام المجيدة حين اتحد المسيحيون واعلنوا استقلال دولة لبنان بعد 23 سنة على تأسيسها، انهضوا واشهدوا لفجر لبنان الذي كان أول دولة تتوحد وتوحد وتستقل وتتحتر في هذا الشرق”.
ورأى أن “الاستقلال يشكو اليوم من وجود لبنانيين غير مستقلين ولبنانيون يشكون وجود مسؤولين غير استقلاليين”.
ولفت إلى أنه “لا يتعايش الاستقلال مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها، ومع حكم لا يوفر الحياة الكريمة لشعبه ، ولا يتعايش الاستقلال في وطن تحول ساحة صراعات لجميع مشاكل الشرق الاوسط والعالم”.
وأضاف “حبذا لو يدرك المسؤولون ان وجود لبنان هو أساسا مشروع استقلال سيادي حيادي في هذا الشرق، حبذا لو يدركون ان ضعف وحدة لبنان ناتج عن ضعف استقلاله بالتالي بداية الانقاذ تبدأ باستعادة استقلال لبنان وترسيخ حياده الإيجابي الناشط”.