دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من السراي الحكومي على “جميع الجهات المشاركة في الحكومة، إلى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي إلى الدوران الكامل، وفق خارطة الطريق التي حددتها منذ اليوم الأول، وصون علاقات لبنان مع دول العالم، لا سيما الأشقاء في دول الخليج”.
ولفت، خلال اجتماع موسّع للبحث في إستكمال خطة الإصلاح والنهوض وإعادة الإعمار، التي أطلقها البنك الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي بعد إنفجار مرفأ بيروت، إلى أنه “كفانا إضاعة للوقت وللفرص، ولنتعاون جميعاً في ورشة عمل نمضي فيها في حل ما أمكن من مشكلات، لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين، ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد، على سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية”.
وأشار ميقاتي إلى أنه “في موازاة العمل على بلسمة جراح بيروت، التي أصابها الإنفجار المدمّر في الرابع من آب 2020، فإن الأولوية تبقى لجلاء ملابسات هذه الجريمة الفظيعة، وكشف تفاصيلها والضالعين فيها، وبلسمة جراح المفجوعين”. وفي هذا الإطار، جدد دعوة الجميع إلى إبعاد هذا الملف عن السياسة، وحصره في إطاره القضائي الصرف واعتماد الأصول الدستورية في معالجته.
وأكد أن “القضاء هو الملجأ لنا جميعًا، ومن واجبنا حمايته وصونه، وبهذا نكون أيضا نوجّه رسالة إلى كل أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي، بأننا دولة تحسن صيانة القضاء وحمايته لإحقاق الحق والعدالة”.