خبير المعلوماتية والاتصالات – حسان لمع
في الواقع لم تغير الشركة اسم فايسبوك او اي اسم من شركاتها لكنها انشأت مجموعة لتحتوي تلك الشركات الاخرى، ورغم تغيير اسم المجموعة، إلا إن اسم الشبكات المختلفة فيها سيبقى نفسه، وستحافظ شبكة فيسبوك وتطبيق إنستغرام وخدمة واتساب على أسمائها.
ان اختيار الاسم الجديد يفصح عن سياستها الرامية إلى إنشاء عالم افتراضي متكامل قائم على التقنية ثلاثية الأبعاد التي تعرف باسم Metaverse ميتافيرس. و كلمة ميتافيرس هي عبارة عن جمع بين كلمتي “ميتا” و”يونيفرس”، أي “الكون” وتشكل نوعًا من البديل الافتراضي للعالم المادي الذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت.
وتأتي تقنية “ميتافيرس” لزيادة التفاعلات البشرية عبر الإنترنت من خلال تحريرها من القيود المادية بفضل تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز. ويأتي الاعلان عن “ميتا” بعد فضيحة طالت الشركة فيي الربع الاخر من هذه السنة، بعدما كشفت فرانسيس هوغن، المسؤولة السابقة في فريق النزاهة المدنية بالموقع، عن ارتكاب “فيسبوك” عددا من المخالفات، بينها تأجيج العنف العرقي في إثيوبيا وميانمار،
وفي تصريح المدير التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ خلال مؤتمر للمطورين قال “تعلمنا كثيرا من المشاكل المتعلقة بمسائل مرتبطة بالتواصل الاجتماعي والعيش ضمن منصات مغلقة، وحان الوقت الآن للاستفادة من كل هذه العبر للمساهمة في بناء الفصل الجديد.”
يذكر أن “فيسبوك” ليست أول شركة تقنية معروفة تغير اسمها مع توسع طموحاتها. فقد أعادت “غوغل” في عام 2015 تنظيم نفسها بالكامل في إطار شركة قابضةتدعى “ألفابت”.