تسبب مسؤول سابق في مصر بجدل واسع، بعدما اتهم أهالي سيناء بالخيانة، وأنهم وراء ما يحدث في شبه جزيرة سيناء، ولكنه تراجع وقدم اعتذارا قبل أن يتفاقم الوضع.
وكتب محافظ الشرقية السابق، رضا عبد السلام، منشورا قال فيه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن سنوات النكسة ما بين عامي 1967 و1973 تركت سيناء شوكة في ظهر مصر، قائلا: “لا يمكنني ولا أستطيع أن أجزم بأن كل بدو سيناء خونة، ولا حتى أستطيع أن أقول معظمهم، ولكن بالقطع هناك أعداد لا بأس بها من بدو سيناء لا انتماء لديهم مطلقا لمصر، وأنا أقول كلام أسأل عنه أمام الله”.
وأضاف أن بعض البدو من أهل سيناء يتاجرون بكل شيء، ولديهم مشكلة في الانتماء لمصر، محملا إياهم السبب في إراقة دماء أبناء الشرطة والجيش، وداعيا أهل سيناء الشرفاء إلى طلب الانتقال لمنطقة آمنة تحددها الدولة لفترة 6 شهور، وبعدها يتم قصف المناطق المشتعلة في المحافظة على رأس من بقي فيها ممن أسماهم الخونة والمرتزقة.
وتسبب المنشور في أزمة كبيرة، ما دفع محافظ الشرقية السابق إلى مسحه، وكتب بعدها قائلا إنه يحترم أهل سيناء، وإنه حذف المنشور بعدما فهم بصورة غير صحيحة، مؤكدا أن حديثه السابق كان يقصد به قلة من أهل سيناء ترشد وتدعم الإرهابيين في المناطق “الوعرة”، ولذلك اقترح أن يبادر أهل سيناء للانتقال لمنطقة آمنة، تمهيدا لأن تتعامل الدولة بقوة في تلك المناطق الوعرة.
وأشار عبد السلام إلى أنه حذف المنشور لأنه شعر بأن الكثير من الأصدقاء والشرفاء آلمتهم شدة وقوة كلماته.