زادت شركات الطاقة الأميركية أعداد حفارات النفط والغاز العاملة للأسبوع السادس على التوالي، مع صعود أسعار النفط لأعلى مستوى منذ عام 2014.
وأفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، اليوم الجمعة، إن عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، ارتفع 10 إلى 543 في الأسبوع حتى 15 تشرين الأول، وهو أعلى مستوى منذ نيسان 2020، بحسب رويترز.
وبذلك يصل إجمالي عدد الحفارات إلى 261 منصة، أو 93%، خلال هذا الوقت من العام الماضي.
وارتفعت حفارات النفط الأمريكية من 12 إلى 445 هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020، في حين هبطت حفارات الغاز واحدا إلى 98، وهو أدنى مستوى منذ آب الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 هذا الأسبوع، ويتم تداولها حاليا عند نحو 82 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وسط توقعات بعجز في الإمدادات خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث أدى الارتفاع الصاروخي في أسعار الغاز والفحم إلى إذكاء التحول إلى المنتجات النفطية.
مع ارتفاع أسعار النفط بنحو 69% حتى الآن هذا العام، قالت بعض شركات الطاقة إنها تخطط لزيادة الإنفاق في 2021 بعد خفض نفقات الحفر والإنجاز في عامي 2019 و2020.
ومع ذلك، تظل هذه الزيادة في الإنفاق صغيرة حيث تواصل معظم الشركات التركيز على تعزيز التدفق النقدي، وخفض الديون وزيادة عوائد المساهمين بدلا من إضافة الإنتاج.
قال المحللون في جيلبر وشركاه الاستشارية لأسواق الغاز في تقرير: “مع استمرار ارتفاع أسعار النفط، من المتوقع أن يتخلى المنتجون ببطء عن سياساتهم السابقة المتعلقة بالانضباط الرأسمالي الصارم في أعقاب COVID، وأن يزيدوا نشاط الحفر بشكل فاتر”.
لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تترجم الزيادات في منصات الحفر إلى زيادة في إنتاج النفط.