يحذر خبراء الصحة كبار السن ومن هم فوق الـ65 عاما بعدم تناول أنواع محددة من الأجبان من أجل الحفاظ على صحتهم، ولكنهم كشفوا عن طريقة صحية وحيدة لتناولها.
جبن بري والكاممبر والأجبان الطرية الأخرى
تحذر “مايو كلينك” كبار السن من تناول أنواع معينة من الجبن الناضج بالعفن، مثل جبن بري والكاممبرت، والتي يمكن أن تصيبهم بالتسمم الغذائي بشكل غير متناسب.
وبينما أشارت “مايو كلينك” إلى أن هذه الأجبان قد تكون آمنة لاستهلاك معظم البالغين الأصحاء، فقد حذرت من أن هذه الأنواع من الأجبان “يفضل أن يتجنبها الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وكبار السن والنساء الحوامل والرضع والأطفال الصغار”.
كما توضح الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة أن هذه الأنواع من الجبن يمكن أن تشكل خطرا لأنها “أقل حمضية من الجبن الصلب، وتحتوي على المزيد من الرطوبة، مما يعني أنها يمكن أن تكون بيئة مثالية للبكتيريا الضارة لتنمو فيها، مثل الليستريا”.
وتشكل الليستريا والسالمونيلا والبروسيلا مجرد عدد قليل من الملوثات البكتيرية الأكثر شيوعا الموجودة في الجبن الطري.
طريقة واحدة آمنة لتناول الجبن الطري بعد 65 عاما
أوضحت الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة أن هناك طريقة واحدة آمنة للاستمرار في الاستمتاع بالجبن الطري المفضل لمن يبلغون 65 عاما، وهو الطهي الشامل لها، إذ أن تلك الطريقة تضمن قتل أي بكتيريا، وتتيح مجالا آمنا لتناول الجبن الطري المطبوخ الناضج بالعفن مثل بري، وكاممبرت وشيفر، والجبن الأزرق الطري المطبوخ مثل روكفور أو جورجونزولا، أو الأطباق التي تحتوي عليها.
وشدد خبراء الخدمات أنه يجب طهي الجبن جيدا حتى يسخن تماما.
لماذا من هم فوق الـ65 معرضون لمخاطر من تلك الأجبان؟
أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية أن كبار السن والذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالتسمم الغذائي، وذلك لأنه مع التقدم في العمر لا تتعرف أجهزة الإنسان المناعية وأعضائه على الجراثيم الضارة وتتخلص منها كما كانت تفعل من قبل، الأمر الذي يترك كبار السن عرضة للإصابة بأمراض خطيرة منقولة بالغذاء، بما في ذلك الالتهابات التي تسببها السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ما يقرب من نصف كبار السن المصابين بأمراض منقولة بالغذاء يتم نقلهم إلى المستشفى.
وتنصح المراكز أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ممارسة احتياطات سلامة الأغذية المعززة لتعويض المخاطر المتزايدة.