أكّد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، أنّ “سعر صفيحة البنزين سيلحظ ارتفاعاً اعتباراً من اليوم، ويمتدّ أقلّه إلى 4 أسابيع، وذلك نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار من جهة، وارتفاع سعر برميل النفط عالميّاً من جهة أخرى، والّذي قفز إلى 81 دولاراً، وبما أنّ هذين العاملين يدخلان في تركيبة الجدول، سيرتفع سعرًا المازوت والبنزين على السواء”.
وفي حديث صحافي، لفت البراكس إلى أنّه “ما عاد ممكناً التكهّن بزيادة الأسعار المرتقبة، لأنّ ليس هناك قاعدة علميّة معتمَدة في التسعير حاليّاً، فليس معروفًا بعد أيّ سعر صرف سيُعتمد للبناء عليه، إلّا أنّ الأكيد أنّ الزيادات لن تقلّ عن 4000 ليرة ومفتوحة قد تصل إلى 10 آلاف أو أكثر”.
وأشار البراكس، إلى أنّه “ما أن يتقرّر اعتماد آليّة جديدة لاحتساب سعر الصفيحة، والمقصود هنا تغيير احتساب سعر الدولار، سيرتفع سعرها حكمًا، ولا علاقة لذلك مطلقًا بفتح اعتمادات جديدة، أمّا متى تحرّر الاستيراد كليًّا، فسيصبح على التجّار تأمين الدولارات من السوق لشراء بواخر البنزين، وفي هذه الحالة، يطالب أصحاب محطات المحروقات بأن تصبح التسعيرة بالدولار”، مؤكّدًا “أنّنا لا يمكن أن نقبل السير بالتسعيرة الرسميّة الّتي ستقدّمها وزارة الطاقة والمياه، على غرار ما حصل لدى تسعيرها صفيحة الديزل أويل، وهذا ما يفّسر عدم توفّر مادّة المازوت لدى المحطّات”.
وعن إمكانية تجدّد أزمة المحروقات، كشف أنّه “إذا ما استمرّ مصرف لبنان باعتماد آليّة العمل السابقة، الّتي ترتكز خصوصًا على التأخّر في فتح الاعتمادات وتجفيف السوق من المحروقات، فالطوابير عائدة لا محالة، وحاليًّا شارف المخزون على الإنتهاء، بحيث من المتوقّع أن يكفي حتّى مطلع الأسبوع المقبل، إلّا أنّ مصرف لبنان لم يفتح بعد أيّ اعتماد للإستيراد حتّى الآن”.