يعاني معظم كبار السن من فقدان للذاكرة المؤدي إلى الخرف ومرض ألزهايمر، وذلك بسبب أضرار تحدث لمناطق حيوية في الدماغ، وقد تحدث على شكل نوبات موقتة، أو قد تكون دائمة.
وشاع قديما ارتباط الذاكرة بالعمر، ولكن حاليا مع زيادة الضغوط الحياتية اليومية والحجر الصحي المفروض بسبب جائحة “كوفيد 19″، فإن الكثير من أخطاء الذاكرة مع بعض التغييرات الطفيفة قد تحدث في سن مبكرة، كما أكد موقع “ليف سترونج”.
ويوضح الدكتور جاري سمول، رئيس الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك في نيو جيرسي، أن هناك ثلاثة أسباب لفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر:
1- تقلص حجم الحُصين، وهو جزء من الدماغ يخزن الذكريات، حيث تتراجع الذاكرة، بشكل طبيعي، بنسبة 2% مع كل عقد من العمر.
2- يؤثر ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بالإضافة إلى انقطاع النفس النومي غير المعالج أو الاكتئاب على الدماغ وتسبب الخرف وفقدان الذاكرة.
3- الخلل في تراكيز الهرمونات والتي تحدث خلال الحمل أو أثناء سن اليأس.
ولاحظ الدكتور سمول أن بعض أجزاء الدماغ تعمل بشكل أفضل لدى التقدم بالعمر، فكلما تقدم الإنسان في العمر زادت معارفه وخبراته السابقة مما يكسبه أفضلية حل المشاكل بسرعة أكبر وبطرق مختصرة.
ونصح الدكتور سمول بدعم الذاكرة مع التقدم بالعمر من خلال خمس طرق وهي:
1- وجدت العديد من الدراسات ارتباطا وثيقا بين النمو العقلي والنشاطات البدنية الرياضية، ولهذا السبب يشجع الخبراء على ممارسة التمارين الرياضية بعد الخمسين والستين من العمر.
2- تجنب الجلوس الطويل، حتى عند ممارسة التمارين الرياضية.
3- ممارسة تمارين التأمل وتمارين التنفس العميق التي تعزز إنتاج عامل النمو العصبي المشتق من الدماغ، وهو بروتين يحفز الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ.
4- اعتماد نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي والمفيد للدماغ لغناه بالفيتامينات والمعادن والدهون الصحية ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من التلف.
5- الحصول على قسط كاف من النوم.